في حفل باهر حضره بعض من ألمع نجوم السينما العربية والغربية، افتتح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش دورته الثامنة عشر يوم الجمعة بتوجيه التحية للممثلة المغربية الراحلة أمينة رشيد وزوجها الكاتب المسرحي عبد الله شقرون. وفي لفتة تقدير للممثلة، التي قدمت العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية المهمة، والتي توفيت في غشت الماضي، قررت إدارة المهرجان ترك مقعديها هي وزوجها شاغرين يحملان اسميهما. وقدمت إدارة المهرجان نبذة عن الأفلام الأربعة عشر المشاركة في المسابقة الرسمية، ومنها خمسة من إخراج نساء، قبل أن تدعو رئيسة لجنة التحكيم الممثلة الاسكتلندية تيلدا سوينتون للصعود على المسرح وإلقاء كلمة. وعبرت سوينتون عن سعادتها بتنوع أفلام المسابقة من الصين إلى السعودية وقالت إن السينما هي الوسيط المثالي لنبذ الاختلافات. وقالت "السينما في رأيي هي آخر أداة يمكنها أن تعلق الإحساس بالزمان والمكان وتحطم كل ما يجعلنا مختلفين". وأضافت "أنا ممتنة لأنه أتيحت لي فرصة الانضمام لرفاقي من كل أنحاء العالم كي نكتشف معا الأعمال القادمة من مختلف القارات ونحتفي بها". أعقب كلمتها صعود باقي أعضاء اللجنة، ومنهم المخرجة البريطانية أندريا أرنولد والمخرج المغربي علي الصافي والممثلة الفرنسية كيارا ماسترواني والكاتب والمنتج والمخرج الأسترالي ديفيد ميشود، على المسرح. ودُعيت الممثلة الأسترالية الحائزة على جائزة الأوسكار ناعومي واتس، التي تحل بلدها ضيف شرف الدورة الحالية من المهرجان، للصعود على المسرح وإعلان بدء الدورة رسميا. واختُتم الحفل بعرض الفيلم الأمريكي "أخرجوا السكاكين!" (نايفز أوت) للمخرج ريان جونسون وبطولة دانييل كريج وجيمي لي كيرتس وكريس إيفانز وتدور أحداثه في إطار بوليسي عن جريمة قتل يُعهد إلى محقق مخضرم (كريج) بحل طلاسمها. ويعرض المهرجان هذا العام 98 فيلما من 34 دولة موزعة على أقسام مختلفة منها المسابقة الرسمية وبانوراما السينما المغربية وسينما الجمهور الناشئ وعروض جامع الفنا بالإضافة إلى قسم تكريم السينما الأسترالية الذي سيشهد عرض 25 فيلما وحضور العدد ذاته من الممثلين والمنتجين والمخرجين الأستراليين. ومن المقرر أن تستمر الدورة الحالية من المهرجان حتى السابع من دجنبر.