استضافت مندوبية الثقافة بطنجة، مساء يوم الخميس 9 ماي 2013، الشاعر أحمد هاشم الريسوني، في إطار "كتاب الشهر" الذي دأبت على تنظيمه احتفاء بالمبدعين والإصدارات الأدبية. وانطلقت فعاليات اللقاء بمعزوفات موسيقية من أداء الفنان عبد العزيز أبركان. وقد عرف اللقاء مشاركة الأستاذ عبد اللطيف شهبون الذي ركز في شهادته على ثلاث ملامح في شخصية أحمد هاشم الريسوني: ملمح الشاعر، وما يتميز به شعره من استبطان ذاتي، يعبر عنه بآليات الترميز والإشارة والتصوير. ملمح الإنسان الباحث والأكاديمي الرصين من خلال أطروحته حول الشعر المغربي وما يروم إليه من إغناء العقل بالمعرفة المنهجية. ثم تحدث عن التوحيد بين العلم والجمال في أطروحتيه حول الشعر العربي المعاصر بالمغرب وحول التحديث الشعري عند محمد الصباغ. في حين قدم الأستاذ يوسف ناوري قراءة في كتاب: "الشعر العربي المعاصر بالمغرب، جدلية الائتلاف والاختلاف"، مركزا على بعض القضايا التي تناولها الكتاب خلال الحديث عن الشعر في الثمانينات بالمغرب، مبرزا أهمية الكتاب باعتباره إعادة الدرس النقدي إلى مرحلة هامة من تاريخ الشعر العربي بالمغرب خلال الثمانينات، لمساءلة منجزها مساءلة علمية جريئة، والاشتغال على مفهومي الغنائية والدرامية في القصيدة الثمانينية. وقد ركز الأستاذ خالد بلقاسم في مقاربته لكتاب: "إبداعية الكتابة، دراسة في التحديث الشعري عند محمد الصباغ"، الذي يمزج بين الشعر والنقد، على مفهوم الكتابة باعتباره المفهوم الأنسب لمقاربة كتابات محمد الصباغ، وخاصة الكتابة الشذرية باعتبارها نمطا من أنماط الكتابة عند الصباغ على وجه الخصوص. كما تحدث عن جملة من القضايا المهمة التي طرحها الكتاب على رأسها أثر الترجمة على اللغات الأجنبية في التحديث الشعري وكذا علاقة المغرب بالمشرق. واختتم اللقاء بقراءات شعرية من ديوان "لا" للشاعر أحمد هاشم الريسوني على إيقاع معزوفات موسيقية من أداء الفنان عبد العزيز أبركان. ثم فتح باب الحوار مع المحتفى به حول تجربته الشعرية والنقدية. وأسدل الستار على فعاليات هذا اللقاء بتوقيع "الشعر العربي المعاصر بالمغرب، جدلية الائتلاف والاختلاف" و"إبداعية الكتابة، دراسة في التحديث الشعري عند محمد الصباغ "، بحضور ثلة من المبدعين والطلبة والمهتمين بالشأن الأدبي والثقافي.