ينطلق مهرجان الفضة بتيزنيت في دورته العاشرة يوم 18 يوليوز الجاري ويستمر إلى غاية 22 منه، تحت شعاره الدائم “الصياغة الفضية: "هوية، إبداع وتنمية”، وهو من تنظيم جمعية تيميزار، بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وجهة سوس ماسة، والمجلسين الجماعي والإقليمي لتيزنيت، ومؤسسة دار الصانع، وغرفة الصناعة التقليدية بالجهة. ويتضمن برنامج مهرجان تيميزار، الذي بات يشكل موعدا سنويا قارا في أجندة المواعيد الثقافية النوعية التي تحتضنها مختلف جهات المملكة، إقامة معرض كبير للمجوهرات الفضية وباقي الحرف اليدوية التي تزخر بها مدينة تيزنيت، وإحياء أمسيات رائعة في الغناء والرقص، وعروض يومية للتبوريدة، وعرض للأزياء والحلي المحلية، وندوة فكرية في موضوع الصياغة الفضية. ويكرس مهرجان “تيميزار” مدينة تيزنيت كعاصمة لصياغة الفضة بالمغرب، والتي تتميز عن باقي المدن بصناعة الحلي بأشكالها التقليدية وبتجلياتها الثقافية العميقة، ولعل هذا البعد الرمزي للفضة هو ما يعطى قيمة مضافة للصناع التقليديين المحليين المعروفين بمهارتهم وإبداعاتهم الخلاقة. وستتميز الجلسة الافتتاحية لدورة هذه السنة بتقديم كتاب، يعتبر منجزا علميا جامعا لأشغال الشق الثقافي- العلمي لمختلف دورات المهرجان. يهدف هذا العمل إلى تحقيق التراكم المعرفي الهادف والمتميز لأعمال باحثين أكاديميين متميزين، مع عزم الجمعية على استدامة هذا التقليد وترسيخه حفظا وصونا لذاكرة المهرجان. واحتفاء كذلك بمنتوج الفضة كرافعة انتاجية وتراثية وهوياتية وتنموية، ينظم بساحة المشور معرضا للحلي الفضية بمشاركة عارضين محليين، وطنيين ودوليين (الهند، ايطاليا، تونس، الجزائر، السنغال، فرنسا) حيث ستشتمل أروقة المعرض إلى جانب متحف للمنتوجات الفضية، ورشات للتعريف بتقنيات الصياغة الفضية. وموازاة مع ذلك، سيتم تنظيم معرضا للمنتوجات المحلية والصناعة التقليدية بساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله مخصصة لمنتجات خزفية، زرابي ومصنوعات جلدية. كما سيفاجِئ الصائغ التقليدي التيزنيتي زوار المعرض، في افتتاحه كالعادة، برفع الستار على آخر ما أبدعته أنامله. فكما جرت العادة، فإن مهرجان تيميزار يفاجأ جمهوره الواسع خلال حفل الافتتاح بعرض أكبر تحفة فضية يتم إنجازها خلال شهور عديدة من طرف فريق من الصائغين المحليين، وكانت الدورة التاسعة شهدت عرض أكبر تاج أمازيغي مصنوع من الفضة الخالصة، ومرصع بأحجار كريمة، من إبداع جماعي لعدد من الصناع التقليديين المحليين، وقبله كان أكبر خنجر مرصع بالفضة، وأكبر خلاّلة فضية، وأضخم قفطان مرصع بالفضة والأحجار الكريمة، ثم أكبر باب ومفتاح من الفضة الخالصة. ومن أبرز نجوم الغناء الذين سيحييون سهرات المهرجان خلال هذه السنة: أمين أمينوكس، ورضا الطلياني، ومجموعة أش كاين، ومجموعة عبد الهادي إزنزارن، ومجموعة رباب فيزيون ونجمة الأغنية الشعبية الداودية، وطهور، وعدد من الأسماء الأخرى.