نظمت جمعية أساتذة اللغة العربية بوزان يوم السبت 16 مارس 2013، بمناسبة اليوم العالمي للشعر، حفلا لتوقيع ديوان "ترويض الأحلام الجامحة" للشاعر محسن أخريف، وقد حج إلى قاعة الندوات بالمركز الاجتماعي للقرب لحضور هذا اللقاء جم غفير من المثقفين والفاعلين الجمعويين والأساتذة والتلاميذ. اللقاء قامت بتقديمه وتسييره الأستاذة أمينة يونس، التي أكدت في كلمتها أهمية الاحتفاء بالشعر بما يمثله هذا الفن من دلالة على الحياة والأمل والتجدد في القرن الواحد والعشرين، ثم قامت بتقديم الشاعر المحتفى به الذي قدم من مدينة تطوان ليتقاسم مع جمهور وزان أحلامه وقصائده. افتتح الناقد والشاعر المعتمد الخراز الجلسة النقدية بمداخلة موسومة ب"جدلية الواقع والحلم في ديوان ترويض الأحلام الجامحة"، فتحدث في البداية عن صعوبة مقاربة قصيدة النثر التي مثلت خلخلة عميقة لمنظور المتلقي وأفق انتظاره، وهي القصيدة التي اتخذها الشاعر محسن أخريف اختيارا شعريا وجماليا، ثم قسم الناقد مداخلته إلى محورين، تناول في المحور الأول تيمة "الخيبة" في الديوان، مركزا في قراءته على عتبة الإهداء، ثم قام برصد تجليات الخيبة في ثلاثة مواضيع وهي: الحب والموت والفشل، بينما ركز في المحور الثاني على ثنائية الواقع والحلم، وأكد أن الواقع بمستوييه الخارجي والداخلي يقترن عند الشاعر بكل أشكال الخيبات والانكسارات، أما الحلم فهو يمثل الأمل والبديل. أما مداخلة الناقد رضوان بنطاهر فقد انطلقت من قراءة تحليلية وإشكالية لعتبات الديوان، فوقف مع عتبة العنوان والإهداء، ليقوم بعد ذلك بقراءة تأويلية لعدد قصائد الديوان، ثم قام الناقد بعملية نبش وحفر في الجوانب اللغوية والإيقاعية لقصائد المجموعة الشعرية. وتوج اللقاء بحوار مفتوح بين الجمهور والشاعر محسن أخريف، لينتهي اللقاء بقراءة الشاعر لمجموعة من قصائد ديوانه الجديد، وهو ما نال استحسان وإعجاب كل الحاضرين.