تشكل أعمال الفنانة التشكيلية المغربية مريم بناني، إحدى العلامات الإبداعية المضيئة في الحقل التشكيلي المغربي، ما يسمح لها بمعانقة فيض من الاشراقات اللونية التجريدية الموحية في الزمان والمكان. وبهذا التوصيف الفني للمبدعة مريم بناني التي ستنظم قريبا معرضا جديدا بمدينة الدارالبيضاء، في تجربة فنية خاصة، تكون هذه التجربة النسائية المتفردة، شرفة مفتوحة على كثير من الدلالات، التي تمجد الإنسان وجسد الإنسان، وتنتصر لروح الوجدان بكل أطياف الخيال المجنح الرقيق. في جانب حيوي من إحدى زوايا التجربة التشكيلة لدى مريم، تبرز للمتلقي الكثير من المشاهد المتحركة المشبعة بالعنفوان، والانطلاق بعيدا، انه نوع من التحدي الإبداعي الجميل، لشخوص الفنانة، تحدي مثير، ترسمه الفنانة بتقانية احترافية، وفي رسمها عوالم راقصة ومرتعشة، وأجسادا شاعرية، تشكل ينوع إلهام لفيض من القصائد الشعرية، التي ترتسم على محيا تلك اللوحات. هكذا تؤسس الفنانة مريم بناني، التي تمتهن الهندسة المعمارية، والتي استلهمت روح الفن من عدد التكوينات بالولايات المتحدةالأمريكية، من خلال تجربتها، لكينونة إبداعية استثنائية، ترسخ لقيم الفن الجميل، ولون الحرية وسحر الإبداع والشعر بلا قيود. إن تجربة الفنانة، وهي التي نظمت العديد من المعارض داخل وخارج المغرب، وكانت مناسبة للقاء مبدعين وفنانين كابر، لتبادل التجارب والخبرات في مجال الرسم، تشكل نوعا من الكتابة بالألوان لنصوص تحكي قصصا موحية في صمت، لكنها في العمق لها رنين بديع، وجرس موسيقي وديع، ونبضات بحس أنساني ووجودي فيه الكثير من الانتشاء الإبداعي الممتع.