1 – سقوط الصهيل تآصر الجزر في العيون مع انكسار المجداف ليفشي زيف مد... كان في مسامع الحلم أغنية للصحوة. الزورق غاص في القرار و الشراع راية بيضاء تنحني للريح خضوعا. و تعلن الهزيمة. وجف فرس الحلم وكبا و عند حافة الرغبة النازفة، سقط الصهيل . 2 – سقوط الحبر في المآتم الضئيلة، حين تعلو الكراسي هامات (الكتبة )، يتخثر الكلام. الهامات نصفان : نصف مسيج للطين و الملح و نصف تتأبطه الأهداب الباذخة. يا أيها الكلام المقدس، كنت في البدء ل "كن" صارت الصوامت فيك خنوعا و الصوائت سلما لصعود المستنقعات. أيها الواهمون في أبراج ؛ قد نكس شموخها، أيقظوا أقلامكم من التخثر.. و من ضحالة القرطاس قبل أن يغيض الماء و تنتحر الجذور. يكاد يسقط الحبر. 3- سقوط الملامح ما عادت الأغصان أسرة لنوم العصافير. الموت يسكن جذع الشجرة، و الأوراق كفن . و الجذور تئن صامتة في مستنقع الفضيحة . هاربة إلى فردوس مستحيل، هناك....، في منتصف البحر، تنتحر النوارس في العتبات مرغمة. في سدرة منتهى الوهم يعانق الموتى حزام النار ، وفي ليلنا الأبسر، لحود تنمو دارسة.. بلا هوية!!.. لكن (آفة حاراتنا سقوط الملامح والنسيان!!! )