تترقب مدينة رام الله انطلاق أولى دورات “مهرجان فلسطين الوطني للمسرح” أمس الخميس 25 أكتوبر” . ولم يعكر صفو التظاهرة سوى غياب الفرق العربية التي كانت ستشارك في الحدث لولا قيود السفر والتنقل بالأراضي الفلسطينية. ويحتاج كل من يريد الدخول إلى الضفة الغربية المرور على نقاط عبور تسيطر عليها إسرائيل، الأمر الذي يتطلب موافقتها والحصول على تصاريح خاصة منها لأجل ذلك. المهرجان الذي تقام عروضه مجاناً جاء نتاج عمل تراكمي لأكثر من عامين، ويأمل الفلسطينيون أن يكون مولده شرارة تجذب الأضواء إلى المسرح الفلسطيني. وأصدرت الهيئة العربية للمسرح التي تتخذ من الشارقة مقرا لها بيانا قالت فيه "إليكم وأنتم تطلقون الدورة الأولى من مهرجان فلسطين الوطني للمسرح، هذا المهرجان الذي حلمنا به معا منذ عام 2013، وعملنا من أجله في العامين الماضيين لكني يرى النور… كنا نأمل كما كان المخطط أن نكون معا اليوم على أرض فلسطين ضمن وفد الفنانين العرب، لكننا نقدر حجم المعاناة والضغط الذي تواجهون، والذي يمارس على الفعل الثقافي كواجهة نضالية، من هنا نقول لكم، نحن وكل المسرحيين العرب في كل مكان معكم، نتمنى لكم النجاح والتوفيق". وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو قال في مؤتمر صحفي إن المهرجان هو “نتاج عمل تراكمي لأكثر من عامين”، مبدياً تطلعه لأن تكون الدورة الأولى للمهرجان "مفتتحاً لدورات قادمة تُطلق بشكل دوري في فلسطين وتشكل نقطة جذب واهتمام فلسطيني وعربي ودولي”. وتقام جميع عروض المهرجان بالمجان على مسرح “قصر رام الله الثقافي” ومسرح بلدية رام الله إستهل المهرجان برنامجه بعرض (سراب) لمدرسة سيرك فلسطين الذي يمزج بين الأداء المسرحي وألعاب السيرك. ويشمل برنامج المهرجان الذي يمتد حتى الأول من نوفمبر عروضا لفرق من بيرزيت وجنين وحيفا والناصرة وبيت جالا وعكا ومجد الكروم وسخنين والقدس. وتتنافس على جوائز المهرجان ثمانية عروض فيما تُقدم أربعة عروض ضمن برنامج العروض الموازية بعد غياب العرض المغربي (الخادمتان) الذي كان سيختتم المهرجان. ويقام على هامش المهرجان معرض لأرشيف صور وملصقات دعائية للمسرح الفلسطيني. سارة صديق -وكالات(بتصرف)