صدر عن مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان كتابٌ جامعٌ ضمَّ أعمالَ أربعة وأربعين فائزًا وفائزةً بجوائز ناجي نعمان الأدبيَّة للعام الحالي 2012. وتوزَّعتِ الأعمالُ المَنشورةُ بالكامل أو جزئيًّا (مع، عند الحاجة، ترجمات إلى اللُّغات الأساسيَّة) بين الشِّعر، والخواطر، والقصَّة، والبحث، والنَّقد، والفكر، والتَّرجمة، وجاءت في ثلاثٍ وعشرين لغةً ولهجة، هي: العربيَّة (الفصحى والمَحكيَّة في أكثر من لهجة)، الفرنسيَّة، الإنكليزيَّة، الإسبانيَّة، الإيطاليَّة، البولونيَّة، الرُّومانيَّة، السلوفينيَّة، الصِّربيَّة، الرُّوسيَّة، الصِّينيَّة، الألمانيَّة، المَقدونيَّة، المُنغوليَّة، الكرواتيَّة، الدِّنمركيَّة، التَّيوانيَّة، لغة الباسك (الأُسكارا)، لغة القبائل. كما ضمَّ الكتابُ شعرًا ونثرًا لتسعة فائزين سابقين. وكان قِطافُ موسم الجوائز العاشر لهذا العام جَمَعَ 1341 مشتركًا ومشتركةً من أربعةٍ وخمسين بلدًا من أصقاع العالم المختلِفَة. هذا، علمًا بأنَّ جوائزَ ناجي نعمان الأدبيَّة التي أُطلِقَت عام 2002، وتوَّجَت إلى الآن نحوَ خمسمئة وخمسين فائزًا وفائزة، تهدفُ إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبيَّة على نطاقٍ عالميّ، وعلى أساس عَتق هذه الأعمال من قيود الشَّكل والمضمون، والارتِقاء بها فكرًا وأسلوبًا، وتوجيهها لما فيه خير البشريَّة ورفع مستوى أنسَنَتها. وتُعلنُ الجوائزُ قبل نهاية شهر أيَّار من كلِّ عام، ويحصلُ الفائزون بها - إلى إمكان نشر أعمالهم في سلسلة "الثقافة بالمجَّان" التي أنشأها نعمان عام 1991 وما زال يُشرفُ عليها - على عضويَّة دار نعمان للثقافة الفخريَّة. مع الإشارة، أخيرًا، إلى أنَّ عددَ الفائزين والفائزات في هذه الجوائز يتعرَّضُ للتَّخفيض الَّذي يُصيبُ أبناءَ "الضَّاد" وبناتِها أكثرَ ممَّا يُصيبُ الكاتِبين والكاتبات باللُّغات الأجنبيَّة، ذلك أنَّ جوائزَ ناجي نعمان الأدبيَّة الهادفة التي أُطلِقَت عامَ 2007 (وهي غير جوائزه الأدبيَّة ذات النِّطاق العالميَّ) قد خُصِّصَت للأعمال المُحَرَّرة بالعربيَّة فقط.