بغلاف رائق البهاء في تشكيله و فائض الإيحاء في رموزه صدر عن مطبعة الرسالة في الرباط كتاب بعنوان "الرواية العرفانية في تجربة عبد الإله بن عرفة" شارك فيه مجموعة من الأساتذة هم الدكتورة نجاة المريني أستاذة الأدب المغربي في جامعة محمد الخامس، والدكتور أحمد زنيبر، والدكتور محمد التهامي الحراق، والدكتور مراد الريفي، إضافة إلى الروائي المغربي الدكتور عبد الإله بن عرفة. ويجمع هذا الكتاب بين دفتيه أعمال الندوة العلمية المتميزة التي نظمتها "جمعية سلا المستقبل" بالخزانة الصبيحية بسلا يوم 23 أبريل 2012م؛ وذلك في إطار اليوم العالمي للكتاب وضمن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان سلوان الثقافي والفني، والتي تمحورت حول ملامح الرواية العرفانية في الأعمال الإبداعية السردية للأديب والروائي عبد الإله بن عرفة. وقد أسهم في الكتاب باحثون ونقاد جامعيون عُرفوا بجدية أبحاثهم ورصانة أعمالهم ودقة مقارباتهم؛ ويتعلق الأمر بالسادة:دة. نجاة المريني؛ ود. محمد التهامي الحراق؛ ود.أحمد زنيبر؛ ود. مراد الريفي العلمي، بالإضافة إلى المحتفى بأعماله د. عبد الإله بن عرفة. و يعتبر هذا الكتاب أول عمل جماعي حول التجربة الروائية الباذخة للأديب ابن عرفة، والتي وصلت اليوم إلى حلقتها السادسة؛ ناسجة من تلك الحلقات الإبداعية مشروعا باذخا يشج بين الجمال العرفاني والتجديد الإبداعي في السرد الروائي وفق رؤى وطروحات تنزاح عن المألوف وتسعى إلى ضح روحانية مثمرة في فهم وكتابة وتثمير الأدب عموما، والرواية منه تعيينا. ذاك ما تشهد عليه الأعمال الإبداعية الستة التي صدرت إلى الآن من مشروع ابن عرفة الروائي وهي: "جبل قاف" (2002)؛ "بحر نون" (2007)؛ و"بلاد صاد" (2009)؛ و"الحواميم" (2010)؛ و"طواسين الغزالي" (2011)، أن "ابن الخطيب في روضة طه" (2012)، إن هذا الكتاب يروم الإسهام في إضاءة مختلف أبعاد المسار الروائي الاستثنائي للمبدع ابن عرفة، وذلك من خلال مقاربات تجشمت مغامرةَ اقتحامِ مجاهيلِ هذه التجربة الجديدة والمجددة، طارحة أسئلة متنوعة عن روافد هذه التجربة وأسسها الأدبية ومفاتيحها القرائية ورهاناتها الجمالية التي تطرحها تحت مسمى "الرواية العرفانية"، ذاك ما تتضافر في بسطه مباحث الكتاب وفصوله، والتي توزعت إلى تقديم وخمسة فصول وملحق جاءت ما يلي: تقديم؛ الفصل الأول: الإبداع باعتباره شهادة حضور (محمد التهامي الحراق)؛ الفصل الثاني : قراءة في رواية جبل قاف للأستاذ عبد الإله بن عرفة (دة. نجاة المريني)؛ الفصل الثالث: كتابة السيرة، سيرة الكتابة في رواية "ابن الخطيب في روضة طه"(أحمد زنيبر)؛ الفصل الرابع: ملامح الرواية العرفانية من خلال رواية " ابن الخطيب في روضة طه")؛ الفصل الخامس: المفاتيح الأدبية للرواية العرفانية (عبد الإله بن عرفة)؛ تعريف بالأديب عبد الإله بن عرفة؛ كلمة جمعية سلا المستقبل؛ صور من اللقاء. بهذه الملامح، يوفر الكتاب للقارئ متعة مزدوجة؛ متعة التعرف على عالم إبداعي عرفاني له الفرادة والتميز في فهم وممارسة الرواية والكتابة والأدب؛ ومتعة اختبار رؤى نقدية متنوعة في الاقتراب من تجربة ما تفتأ تصرح بضرورة الاقتراب المختلف منها لطبيعتها العرفانية والأدبية المخصوصة وعيا وممارسة.