شكلت تجربة الروائي المغربي عبد الإله عرفة في مجال الرواية المغربية محور لقاء أدبي احتضنته الخزانة الصبيحية بسلا مؤخرا في إطار فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان سلوان الثقافي المنظم من 21 إلى 29 أبريل الجاري. وتميز هذا اللقاء، الذي ساهم في تنشيطه ثلة من الأساتذة الباحثين في مجال الأدب والنقد وحضرته شخصيات وطنية وعربية، بتقديم عروض حول الأعمال الروائية للمحتفى به من قبيل، «جبل قاف»، و«بحر نون وبلاد صاد»، و«الحواميم»، و«طواسين الغزالي وابن الخطيب في روضة طه»، وهي آخر رواية للكاتب خلال سنة 2012. وأجمعت المداخلات على أن عبد الإله عرفة، الروائي المنتمي لجيل جديد في المغرب والعالم العربي، صاحب مشروع روائي متميز يمتح من التجربة الصوفية والعرفانية، يسلط الضوء على فترات هامة من التاريخ المغربي الثقافي العريق، تجسدها شخصيات تاريخية مغربية وعربية أصيل كابن عربي، وابن خلدون، والغزالي، وابن الخطيب. واعتبر النقاد أنه من الصعب اختزال مشروع عبد الإله بن عرفة الباحث أيضا في مجال اللغة والتصوف والتاريخ والأدب والسماع، بالنظر لما يتضمنه من غنى معرفي وأدبي، وما يطرحه من قضايا وإشكالات من قبيل «علاقة الأدب بالتاريخ»، و«العلاقة بين التصوف والأدب»، و«اللغة، والكونية والخصوصية».