نظمت الجامعة للجميع مدى الحياة فرع تطوان ندوة فكرية في موضوع: دور الهجرة في التنمية الإجتماعية والإقتصادية وفي تطوير الحوار الثقافي بين الدول بالمركز السوسيو ثقافي لمؤسسة محمد السادس للتربية والتكوين بتطوان وذلك يوم 14 يوليوز 2018 بحضور وازن من فعاليات المجتمع المدني، أفارقة،ضيوف ومهتمين …. تم افتتاح الندوة الفكرية من طرف المنسق الإقليمي السيد عزيز الهلالي الذي أشار في كلمته الافتتاحية إلى أن موضوع الهجرة لها أبعادا عديدة اجتماعية، اقتصادية، سياسية،… كم تشكل تحديا حقيقيا للمغرب باعتباره بوابة أوربا. وبالتوالي ، اسندت الكلمة لرئيسة جامعة التعلم للجميع فرع تطوان الأستاذة أسماء النبط، في البداية رحبت بالحضور الكريم نيابة عن كافة المكتب المسير للجامعةومن خلال تقديمها لهدف موضوع الندوة اعتبرت أن المغرب الذي يعد طيلة تاريخه أرض هجرة بامتياز، أصبح أرضا للجوء والاستقرار الدائم للمهاجرين الأفارقة بسبب الأزمات السياسية والصراعات المسلحة، وتحديات تنمية الإنسان والأرض والاقتصاد التي تواجهها القارة الإفريقية.كما أشارت إلى أهمية المشروع الاندماجي الذي يعتزم معهد التعاون الدولي في جمعية تعليم الكبار الألمانية. DVV من خلاله إلى إدماج عدد من المهاجرين أفارقة و مغاربة عائدين إلى أرض الوطن. بعد ذلك، أعطيت الكلمة لممثل معهد التعاون الدولي في جمعية تعليم الكبار الألمانية DVV الأستاذ السعيد الدكالي، الذي قدم فكرة عامة عن الأهداف والمقاصده التعلمية التي تعتزم DVV تحقيقها. كما أشار إلى المضمون الحقيقي لفكرة التعلم مدى الحياة، حيث يختزل في بناء رؤية استباقية للحياة، كما أشاد بالأدوار الطلائعية وبالمكانة المميزة لجامعة التعلم للجميع بتطوان، وإلى تميز فريقه المسير ، باعتباره إطارا نسويا بامتياز. كما أشار إلى جدية المشروع الذي تعتزم DVV تحقيقه، بهدف إدماج حالات من المهاجرين في البنية الإجتماعية والإقتصادية والثقافية. الأستاذ رشيد الجلولي منسق الجامعة للجميع بالقصر الكبير، استهل كلمته بالتركيز على أهمية الموضوع، واعتبره من الموضوعات التي تكتسي راهنية على المستوى المحلي والدولي. كما تخلل الندوة عرض شريط فيديو حول ظروف وملابسات هجرة الأفارقة نحو المغرب والذي تم إعداده من طرف المنظمين . وبعد ذلك اسندت الكلمة للدكتور المهدي لحلو بصفته مهتم ومختص في مجال الهجرة للحديث حول موضوع اللقاء، بحيث أشار في عرضه بأن أصل الهجرة، كفعل خارج القيود الحدودية وإكراهات مراقبة الدول وربط الهجرة بظاهرة الاستعمار، كما اعتبر الاستعمار بدوره هجرة. أفرزت فوارق بالعالم دول غنية وأخرى فقيرة، كما اشار إلى أن غياب الإمكانيات المالية، مع ارتفاع نسبة البطالة ، لا تساعد المغرب على إدماج المهاجرين بالرغم من عددهم القليل، مؤكدا على أن المغرب يجب انتهاج سياسة التنسيق واعتماد مفاوضات فعلية سياسية لجعل الاتحاد الأوربي يساهم في تغطية النفقات الاجتماعية ونفقات التطبيب والتمدرس للمهاجرين في إطار الشراكة. واعتبر الدكتور المهدي الحلو أن تشدد الدول الأوربية في حماية حدودها الخارجية، زاد الأمر تعقيدا فبعد أن أصبح الأفارقة يجعلون من المغرب .بلد عبور أصبحوا يستقرون به واقترح الأستاذ فكرة الاندماج في النسق الإجتماعي والاقتصادي، على أساس أرضية التشغيل والتعلم والتكوين… وفي الختام أشار المحاضر إلى أن الهدف من وراء هذا المشروع، هو تغيير نظرة المهاجرين، باعتبارهم أفارقة مثلنا ويجب ألا نكون عنصريين معهم وأن نعتبرهم جزء منا. مع الحفاظ على مصالح المهاجرين ومساعدتهم على الإدماج بالوسائل القانونية احتراما لكرامة الإنسان وصونا لحقوقه.