هجم رجال الجمارك على مجموعة من المهربين للسلع من مدن مجاورة لمدينة المعتمد بن عباد، وأمسكوا بامرأة مسنة تحمل سلعا، وقد لفتها على جسمها كله حتى بدت سمينة بوجهها النحيل. لم تعرف أين تتوجه لطلب سلعتها. بدأت لعبة شد الحبل، جمركي يرسلها لآخر، والآخر لآخر حتى وصلت إلى مكتب رئيس الجمرك.. ماذا جئت تفعلين هنا؟ سلعتي يا سيدي؟ أين هي؟ أخذتموها توّا في الشاحنة الحمراء.. أعطاها ورقة وقال لها اتبعيها.. تبعتها حتى وصلت قلعة كبيرة بابها يُفتح أوتوماتيكيا، ونزل من الشاحنة نفر من الجمارك، وبدأوا في إفراغ الحمولة، ولما انتهوا لم يجدوا سلعتها فقال لهم أحد الجمارك: ربما سلعتها توجهت إلى القلعة الأخرى.