كعادتهم في كل دورة اختار منظمو المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا مجموعة من نساء السينما الدولية والعربية والوطنية لتكريمهن بمناسبة انعقاد الدورة السادسة لهذا المهرجان السينمائي من 17 الى 22 شتنبر الجاري . يتعلق الأمر سنة 2012 بالسيدات أمينة رشيد ، وهي احدى رائدات التشخيص الاذاعي والتلفزيوني والمسرحي والسينمائي بالمغرب ، و تيسير فهمي ، وهي ممثلة مصرية وناشطة سياسية ، و فاطمه معتمد آريا ، وهي ممثلة ايرانية وناشطة في مجال حقوق المرأة والطفل ، والراحلة نزهة الادريسي ، وهي منتجة سمعية بصرية مغربية ومؤسسة المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير سنة 2008 ، وافتها المنية يوم رابع دجنبر 2011 في حادثة سير بالدار البيضاء عن عمر يناهز ستة وأربعون سنة . فيما يلي ورقة تعرف بجوانب من السيرة الفنية للراحلة نزهة الادريسي : تعتبرالفاعلة السينمائية الراحلة نزهة الادريسي ، 1965 2011 ، واحدة من النساء المغربيات المهووسات بالأفلام الوثائقية والمتخصصات في انتاجها ، حيث راكمت تجربة محترمة في هذا المجال بفرنسا من خلال ادارتها لشركة الانتاج " أفلام حبة رمل " لمدة خمس سنوات ومن خلال تدريسها لمادة انتاج واخراج الأعمال السمعية البصرية الوثائقية ببعض المعاهد الفرنسية المتخصصة وغيرها ومن خلال شركة الانتاج التي أسستها سنة 2007 تحت اسم " التلفزيون والسمعي البصري والسينما للجميع " . وعندما قررت نقل خبرتها في مجال تخصصها الى المغرب وفتح آفاق للتعاون السمعي البصري بين الشمال والجنوب أسست سنة 2007 وترأست جمعية الثقافة والتربية بواسطة السمعي البصري ، التي بادرت من خلالها الى تأسيس " المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير " سنة 2008 . ولعل غايتها من تأسيس هذا المهرجان وادارته كانت العمل من خلاله على نشر وترسيخ ثقافة الفيلم الوثائقي في وسط المهنيين والجمهور الواسع وخلق أرضية للتبادل الفني والثقافي بين بلدان الجنوب والشمال . ومما يثلج الصدر هو استمرارية هذا المهرجان بعد رحيل مديرته ومؤسسته اذ نظمت دورته الرابعة في أبريل 2012 بعد دورة 2010 الثالثة . وهذا في حد ذاته يعتبر تكريما لروح هذه المناضلة السينمائية من طرف أصدقائها في ادارة المهرجان والجمعية المنظمة له . أنتجت الراحلة الادريسي من 1996 الى 2011 وساهمت في انتاج حوالي خمسين عملا وثائقيا بين قصير ومتوسط وطويل ، على شكل أفلام منفردة أو سلسلة من الأفلام والبرامج ، لفائدة مجموعة من القنوات التلفزيونية الفرنسية والأروبية من قبيل " آرطي " و " كنال بلوس " و " بلانيط " و " فرانس 2 " و" فرانس 3 " و " فرانس 5 " وغيرها ، وشاركت بها في مهرجانات دولية متخصصة ونال بعضها جوائز . من هذه الأعمال نذكر على سبيل المثال العناوين التالية : عنف بالمدرسة ، أقسام الاستئناس ، زوريكو من القوقاز الى مونمارتر ، حكايات الشباب ، المستقبل لا ينزل من السماء ، قصص الطفولة ، .... الخ كما كان لها حضور في لجن تحكيم بعض المهرجانات السينمائية المقامة بالمغرب كمهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة في دورته الاولى سنة 2004 و مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الابيض المتوسط في دورته 13 سنة 2007 ومهرجان طنجة الوطني للفيلم في احدى دوراته الاخيرة ، بالاضافة الى عضويتها في لجنة صندوق دعم الانتاج السينمائي الوطني تحت رئاسة الكاتبة والباحثة السيكولوجية والأنتروبولوجية غيثة الخياط .