شن رئيس الحزب الإسلامي الجزائري هجوما عنيفا على المغرب هو الأول من نوعه، حين اتهم البلد الجار ( الذي هو المغرب) بإغراق الجزائر بأطنان من الحشيش والتسبب في إدمان شبابها – على حد تعبيره-. ولم تتعود الأحزاب السياسية بالجزائر وخاصة ذات التوجه الإسلامي منها، على انتقاد تعاطي السلطات المغربية مع ملف تجارة الحشيش، على عكس الحكومة الجزائرية التي وضعت التزام الرباط بمحاربة تهريب المخدرات إليها، ضمن حزمة شروط تسبق أي مسعى لفتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ 1994. وفي خطاب تغيرت لهجته مغ تغير رئاسة الحكومة بالمغرب؛ طالب رئيس الحزب الإسلامي في مهرجان انتخابي بولاية تلمسان على الحدود المغربية، حكومة سعد الدين العثماني بأن تُبدي إرادة جادة في محاربة تهريب المخدرات وهذا بالتوقف أولاً عن إنتاجها وعن إغراق الأسواق المجاورة بها. وتعود حزب الإخوان في الجزائر على مدح حكومة عبد الإله بنكيران منذ تولي حزب التنمية والعدالة رئاسة أول حكومة بعد اعتماد الدستور الجديد . ورأى مراقبون أن تنحية حليف إخوان الجزائر «عبد الإله بنكيران» ما بعد الانتخابات التشريعية هو سبب انقلابهم على الحكومة الجديدة التي يقودها سعد الدين العثماني والذي تعرض لهجوم الإسلاميين بالجارة الشرقية للمغرب معتبرين تعيينه مخططا مدروسا لإجهاض تطور فكر الإخوان وفق توجهات بنكيران الذي وصفوه ب « أردوغان المغرب العربي الذي ينافس قادة المنطقة في الحضور والتسيير السياسي » .