سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاعلامي عبد الله بوشطارت لموقع « القناة »: لايعقل أن تهيمن شركات معينة على صفقات تنفيذ الإنتاج منذ سنة 2010 بالرغم من فشلها الذريع في إنتاج منتوج إعلامي مهني
من داخل المطبخ الداخلي للقناة الثامنة – التي يرفض بعض المنتقدين وسمها بالقناة الامازيغية – ينبري الاعلامي عبدالله بوشطارت بتفكيك اوصال طرائق اشتغال هاته القناة موجها سهام النقد لجيوب مقاومة التغيير الإعلامي تارة، دون استثناء ذوي القربى الأشد مضاضة على توفير إعلام أمازيغي مهني يرتقي باللغة والثقافة الامازيغيتين. الحوار/ المكاشفة الذي أجريناه مع حامل مشعل مبعوث خاص – » النسخة الامازيغية »- أو أمكاوس حوار بطعم المرافعة في ملف يظل ثاني اثنين في أجندة الفاعل الامازيغي، بعد ملف التعليم، الذين لن تستقيم الامازيغية بدونهما. حاوره: الحسين أبليح 1- لم تستثنى القناة الأمازيغية من الانتقادات إسوة بأخواتها السبع. هل فشلت القناة في معانقة انتظارات المشاهد الأمازيغي؟ من الصعب الحكم على قناة تامزيغت بالفشل أو بالنجاح بسهولة وبسرعة، وإنما الأمر يحتاج إلى تقييم موضوعي من طرف المختصين والمتتبعين والمشاهدين، مع استحضار بعض الأسئلة المنهجية الهامة وهي ماذا نريد من قناة تامزيغت بالضبط؟ وماهي الاعتمادات والوسائل المخصصة لها؟ وماهي المعايير التي يمكن بها تقييم عمل القناة؟ وهي القناة بمجرد احداثها سنة 2010 تعد مكسبا مهما للشعب المغربي في الداخل والخارج ولشعوب شمال افريقيا عامة، هي قناة تبدو للوهلة الأولى أنها قناة عادية يمكن مقارنتها بالتي ذكرت في سؤالك، ولكن هي قناة غير عادية ولها مميزات وخصوصيات، ولكن على العموم قد نجحت في أمور كثيرة وأخفقت في أخرى، وهي في مراحلها الأولى من اجل التراكم وتجاوز عقدة البدايات مع العلم أنه بإمكانها تقديم منتوج مهم وأفضل مما هو عليه الآن، مثلا هي القناة الوحيدة في العالم التي تقدم نشرة جوية – حالة الطقس- بالأمازيغية، لكنها في نفس الوقت لا تقدم ولو برنامجا واحدا مخصصا وموجها للأطفال، وهذه مشكلة عويصة، بالنسبة لقناة عهد لها الحفاظ وتثمين اللغة الامازيغية ننبه اليها ولكن لا اعرف لماذا لا ينتج برنامج في هذا النوع…. الحكم على قناة تلفزيونية يقتضي معرفة طريقة اشتغالها وقراءة دفاتر تحملاتها وامكانياتها ومقارنتها بشبكة برامجها….، هذه أمور سيطول فيها الحديث، وهي القناة التي يتابعها الجمهور وينتقدها ويحرص على أن تكون في مستوى أفضل لأنها تعكس هويته وثقافته وحضارته، ويخاف على مصيرها فهي مرآة يرصد بها المشاهد مدى تطور لغته وثقافته وحضارته التي عانت من التهميش والاقبار والهامشية لقرون عديدة. 2- يظل الانتاج التلفزيوني الموجه للمشاهد بمناسبة شهر رمضان مثار انتقادات العديد من متتبعي خارطة البرمجة التلفزيونية. هل هناك مجهود للمصالحة مع المشاهد المغربي في هذا الصدد؟ المنتوج الموجه للجمهور في رمضان هو في الغالب تنتجه شركات إنتاج خارجية تقوم بتنفيذ الانتاج، وهو في الغالب منتوج لا يرقى الى تطلعات الجمهور والمشاهد المغربي بالرغم من أنه ترصد له أموال كثيرة ومهمة، فيما يخص ما تعرضه قناة تامزيغت نلاحظ هذا الضعف أكثر بالمقارنة مع ما تنتجه القنوات الأخرى بالرغم مما يعاني منه هو الاخر من النقص والنمطية، البعض يرجع ذلك الى الميزانية المخصصة لبرامج قناة تامزيغت والبعض ينسبه الى محدودية الابداع والضعف في الانتاج الدرامي وهشاشة الافكار السائدة في الانتاج السمعي البصري في بلدنا بشكل عام، ولكن انا اعتقد أن المشكل يكمن في التصور وفي المنطق الذي يتم به التعامل مع الانتاج الرمضاني وغيره، فلا يعقل ان تهيمن شركات معينة ومحددة على صفقات تنفيذ الانتاج منذ سنة 2010 سنة انطلاق القناة إلى الان، مع العلم انها أبانت عن فشلها الذريع في إنتاج منتوج اعلامي مهني راقي ذو جودة يصون مكانة الثقافة واللغة الامازيغيتين، أكثر من ذلك أن هذه الشركات تقدم الفنون الامازيغية بصورة غير مشرفة ولا تراعي مبدأ العناية اللازمة وصيانة الثقافة والهوية الامازيغية التي على اساسها جاءت قناة تامزيغيت، مثلا في السهرات الفنية والاعمال التلفزية الامازيغية يعاني الفنان والفنانة الامازيغية الأمرين في أجورهم وفي طريقة التعامل معهم حيث يصبحون كالخماسة بين أيدي الشركات التي تسعى الى الربح ولو على مصالح فنانين عباقرة أمضوا سنوات عمرهم في الابداع والعطاء والفن، نشك على أنهم يؤدون ضريبة إبداعهم بالأمازيغية،.. إجمالا الانتاج الخارجي ضروري أن يتم إعادة النظر فيه وإشراك إعلاميين مهنيين لهم التجربة ويراعون رهانات اللغة والثقافة الأمازيغيتين، على الأقل ان يتم احترام بنود دفاتر التحملات التي تتحدث عن هذه الامور… 3- حاز برنامج مبعوث خاص الذي تقوم بتقديمه إعداده على العديد من الجوائز الوطنية والجهوية، إلى ماذا يرجع ذلك في نظركم؟ صحيح فمبعوث خاص امكاوس حاز على الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة التي تمنحها وزارة الاتصال وجائزة الثقافة الامازيغية التي يقدمها المعهد الملكي للثقافة الامازيغية وجائزة الجهوية باكادير التي تنظمها النقابة الوطنية وجوائز اخرى، وهذا في اعتقادي راجع بالأساس الى مهنية البرنامج وموضوعيته والمجهود الذي يبذل فيه من خلال نوعية المواضيع التي يعالجها وطريقة معالجتها والاماكن والمناطق التي يتم فيها التصوير والوصول اليها وهي عادة ما تكون مناطق منعزلة ونائية، مبعوث خاص اصبح اليوم تجربة إعلامية جديدة في ميدان الإعلام السمعي البصري تحظى بمتابعة ومكانة مهمة في المجتمع، وهذا كله يأتي بإمكانيات متواضعة جدا….