على عكس ما يدور في المقاهي والمجالس من كون رجال ونساء التعليم يعتبرون من أكبر المستفيدين من خزانة الدولة وأنهم يتلقون رواتبهم "السمينة بدون جهد " خرج الاعلامي عبد الله بوشطارت الذي يسهر على اعداد وتقديم البرنامج الشهري" مبعوث خاص " بتدوينة اشاد فيها بهذه الفئة وبتفانيها في اداء الواجب سواء بالسهل أو بالجبل ، غير مبالية تماما بقساوة الطبيعة ، وكتب بوشطارت على صفحته الرسمية التدوينة التالية " تحية لكل رجال ونساء التعليم بإقليم تارودانت الحقيقة والشهادة لله وليس للعبد …وللتاريخ…فإنه يجب على الجميع أن يقدر نساء التعليم ورجاله في كل مكان على المجهودات والتضحيات التي يقومون بها لممارسة عملهم في ظروف قاسية وعنيدة وفي سياقات أقل ما يمكن عنها هو أنها تنعدم فيها أبسط شروط الحياة والتشغيل والاستقرار …وما بالك وظيفة التدريس….في غضون هذا الاسبوع تنقلت بمعية رفيقي المصور سعيد النظري في مناطق متعددة تعيش في منتهى العزلة والفقر والتهميش بإقليم تارودانت…من آخر دوار في دواخل فجاج تيزي نتاست بالاطلس الكبير إلى آخر وأبعد وأعمق دوار في الأطلس الصغير في جماعة أزرار بالجنوب الشرقي الإقليم في الحدود المتاخمة مع اقليم طاطا…..وهي مناطق ناءية ومعزولة جدا….لا مسالك طرقية لا خدمات عمومية بسيطة ولا بنيات تحتية ولا فوقية…. الناس يعيشون فقط بين السماء والأرض…في كل هذه الدواوير نجد معلمون ومعلمات يشتغلون داخل أقسامهم يشتغلون يبتسمون..يقاومون البرد والشتاء وحتى الفياضانات والسيول ويواجهون كل الصعاب…..لاحظناهم من داخل عربات النقل السري ينتقلون إلى الفرعيات المشتتة في كل الأنحاء. ..التقينا بهم على جوانب الطرق ينتظرون مرور وسيلة نقل تنقلهم او تقربهم إلى حيث يشتغلون….بخلاصة إنهم في كل مكان جاؤوا من كل الأمكنة. …مرابطون …صابرون…." ويعتبر برنامج امكاوس أم مبعوث خاص " برنامجا تحقيقيا. استقصائيا .باللغة الامازيغية وتنتجه وتبثه قناة تامزيغت على رأس كل شهر، وقد حاز على الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة سنة 2014 وجوائز وطنية وجهوية أخرى. وتبقى الجائزة المهمة لدى مقدمه بوشطارت "عدد المشاهدين الذين يتابعونه ويشجعوه وينتقدوه….في المغرب والخارج…."