قال شفيق بنكيران، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إعلان الملك نهاية النموذج التنموي ودعوته إلى بلورة مشروع تنموي جديد، من شأنه أن يكون الإطارَ القادر على الإجابة في ظلّ نظام الجهوية المقدمة التي اعتمدها المغرب، على العديد من الأسئلة الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف بنكيران، أمس السبت بمدينة قصبة تادلة ضمن برنامج ‘100 يوم 100مدينة'، أن ذلك جعل الحزب يبادر إلى إطلاق هذا البرنامج، لضمان مشاركة واسعة للمواطنين في إبداء آرائهم وتصوراتهم إزاء قضاياهم الملحّة، حتى تكون ضمن الأوراق الاقتصادية والاجتماعية التي سيدافع عنها الحزب من مختلف مواقع مسؤولياته. وتابع القيادي الحزبي أن قضايا البطالة والصحة والتعليم، ‘تأتي في مقدمة القضايا التي تسيطر على انشغالات السكان في هذه المدينة المعطاءة، تليها بدرجة أقلّ الفلاحة'، متابعا أن مدينة قصبة تادلة تتوفر على مؤهلات مهمة، في حاجة إلى حسن استثمار للعب دورها في التغلب على العديد من المشاكل المطروحة والملحة. من جهتها، قالت فاطمة مروان، الوزيرة السابقة والقيادية التجمعية، إن حزب "الأحرار" يسعى، من خلال برنامجه التواصلي المتفرّد "100 يوم 100 مدينة"، إلى الإنصات إلى مناضليه وسماع صوت سكان المدن والأقاليم البعيدة، مشيرة إلى أهمية مشاركة الجميع في هذا البرنامج والتعبير عن مشاكل مدينته وبسط حلول التغلب عليها، وإعلان تطلعاتهم إزاء مستقبلها. وثمنت مروان مشاركة مناضلات ومناضلين في حزبها وفئات مختلفة من سكان المدينة في هذا النقاش الجاد والمسؤول حول مشاكل المنطقة ومقترحات تحقيق طموحات الموطنين التدلاويين، مضيفة: "ما جيناشّ عندكم بالوعودْ.. جينا عندكم باش نسمعو ليكم ونّاخدو آراءكم واقتراحاتكم".