انتخب البرلمان التونسي، الأربعاء، بالأغلبية المطلقة مرشح حركة النهضة راشد الغنوشي، رئيسا له. جاء ذلك في جلسة انتخابية، على هامش الجلسة العامة الافتتاحية للعهدة النيابية الجديدة (2019-2024). ووفق مراسل الأناضول، حصل الغنوشي على 123 صوتا من أصل 217، أي ما نسبته 56.68 بالمئة. وأعلنت النائبة الثانية لرئيس الجلسة الافتتاحية بالبرلمان مريم بن بلقاسم، خلال الجلسة ذاتها، أنه « بعد عملية الفرز بلغ عدد الأصوات المصرح بها 207 صوتا، وعدد الأوراق الملغاة 0 وعدد الأوراق البيضاء 10 ». ووفق النتائج التي أعلنت عنها بن بلقاسم، نال الغنوشي 123 صوتا، فيما تحصّل منافسوه على رئاسة البرلمان على الأصوات التالية: غازي الشواشي مرشح حزب « التيار الديمقراطي »، على 45 صوتا، ومروان فلفال مرشح حزب « تحيا تونس » على 18 صوتا، وعبير موسى مرشحة « الحزب الدستوري الحرّ » 21 صوتا. وبناء على هذه النتائج أعلنت بن بلقاسم، رسميا النائب راشد الغنوشي، رئيسا للبرلمان الجديد. وسيتولى النواب الجدد خلال نفس الجلسة المستمرة مساء الأربعاء، انتخاب نائبين لرئيس البرلمان. وتقدّم خمسة نواب بترشيحاتهم لمنصبي النائب الأول والثاني لرئيس البرلمان وهم: – المترشحون لمنصب النائب الأول: عبد الرزاق بن ساسي عويدات (حركة الشعب) وسميرة الشواشي (قلب تونس) – المترشحون لمنصب النائب الثاني يسرى الدالي (ائتلاف الكرامة) وليلى الحداد (حركة الشعب) وطارق الفتيتي (مستقل). وفي وقت سابق الأربعاء، أدّى نواب البرلمان في الانتخابات التشريعية، التي جرت في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اليمين الدستورية خلال الجلسة العامة الافتتاحية. وقال رئيس الجلسة الافتتاحية راشد الغنوشي، في افتتاح كلمته أمام البرلمان، إن « الانتقال الديمقراطي أصبح نموذجا مميزا في العالم، وتونس بصدد التحول إلى ديمقراطية اجتماعية عادلة توفر العيش الهنيء لكل التونسيين ». وأضاف « تصدر اليوم من تونس صور جميلة عن ديمقراطية فعّالة تتوالى منتجاتها وتحقق الانتقال السلس للسلطة ». وشدّد الغنوشي، على أن « هذه الجلسة انتخابية تنتهي بانتخاب رئيس لهذه المؤسسة التشريعية المتميزة ونائبيه، وهي ليست جلسة مناقشة إنما جلسة إجرائية، حسب البند الثامن من النظام الداخلي للبرلمان ». وأردف قائلا « يبدأ عمل الجلسة بأداء القسم من طرف رئيس الجلسة ونائبيه ». وترأس الغنوشي، الجلسة العامة الافتتاحية، بصفته أكبر النواب المنتخبين سنّا (78 عاما)، ونائبيه في رئاسة الجلسة هما أصغر النواب سنّا عبد الحميد المرزوقي، عن حزب قلب تونس (24 عاما) وأصغرهن سنّا مريم بن بلقاسم عن حركة النهضة (27 عاما). ويقتضي النظام الداخلي للبرلمان التونسي أن يرأس الجلسة العامة الافتتاحية أكبر النواب سنّا والنائبين الأصغر سنّا. وتوّلى الغنوشي، ونائبيه، في بداية الجلسة، أداء القسم، ثمّ تولى بقية النواب بشكل جماعي أداء اليمين الدستورية.