واصل مهرجان سينما الشاطئ بالهرهورة في نسخته الرابعة، تحدي تقريب الفن السابع من جمهور المدينة وزوار شاطئ سيدي العابد بعرض فيلمي 'إنديغو' لسلمى بركاش و'نذيرة' لكمال كمال، أمام المصطفين بالشاطئ، مساء أمس الجمعة. يبدأ فيلم 'إنديغو' بمشهد نورة الشابة المراهقة التي تستفيق من حلم صادم قبل أن تقلها سيارة غريبة إلى المدرسة، حيث تضطهد من طرف زملائها في القسم وكذا أستاذها. وأوضحت مخرجة الفيلم سلمى بركاش أن نورة 'لها قدرة لايمتلكها الآخرون' وأن اختلافها 'يزعج محيطها' مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بشخص يتحدث عن 'الاختلاف وتقبل الآخر' ولكن أيضا عن 'التنبأ والجنون'. وسلك هذا الفيلم، الذي تم إخراجه سنة 2018، مسارا جميلا، حيث تم عرضه في مهرجانات عديدة، وحاز 5 جوائز من بينها جائزة أحسن فيلم في النقد الإفريقي بالمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو، وجائزة أحسن ممثلة في مهرجان السينما الإفريقي بخريبكة، وهي الممثلة خلود في أدائها المتميز لدور الأم الباردة والمتجاوزة. وحول أداء دورها في الفيلم كأم، صرحت خلود أن ذلك "لم يكن سهلا"، خاصة علاقتها بابنتها "المطبوعة بتوتر كبير" مضيفة أنه "لا يمكن لأي أم أن تتحمل هذه البرودة"، لكن تصرفاتها بالنظر إلى معاناتها ومشاكلها الشخصية والعائلية، تجعلها إلى حد ما "مبررة"، بالرغم من كون ذلك حال دون "فهم ابنتها ومرافقتها". وفي فيلم "نذيرة"، تشتغل بطلة الفيلم ، وهي تقنية في مجال التصوير بالكاميرا لحساب أجهزة الاستخبارات ، والتي تكمن مهمتها في إخفاء الكاميرات في الأماكن التي يرتادها أصحاب السلطة، لكنها ستسجن بعد توقيف رئيسها، لكونها الوحيدة التي تعلم بمحتوى شريط مفقود . وتعيش نذيرة ، التي جسدت دروها جيهان كمال، في زنزانة، بين لحظات صمت وحركات عدوانية. وينقل الفيلم بالأسود والأبيض، معاناة هذه الشخصية، القوية والشجاعة أحيانا، والضعيفة والحساسة أحيانا أخرى. وتعد هذه التظاهرة ، المنظمة بمبادرة من الجمعية المغربية للفنون بلا حدود، وبرئاسة عبد الواحد مجاهد، لحظة للتبادل الثقافي بين الفنانين وهواة السينما. وستنظم بالموازاة مع العروض السينمائية، المبرمجة طيلة أيام المهرجان، أنشطة فنية ورياضية وخيرية مختلفة.