بعدما قدم القيادي في ‘العدالة والتنمية'، إدريس الأزمي الإدريسي، استقالته من رئاسة فريق البيجيدي احتجاجا على ما تناقلته أوساط من داخل الحزب الإسلامي، على ‘تدريس اللغات الأجنبية' و'انتصارا للغة العربية'، وجد القيادي الإسلامي نفسه وسط زوبعة من الغضب والانتقاد من لدن الرأي العام بسبب تناقضاته الصارخة. اقرأ أيضا: سفينة البيجيدي تستمر في الغرق.. استقالة مفاجئة لرئيس الفريق الأزمي احتجاج اليزمي ‘المزعوم' جاء بعد لايف مباشر لبنكيران ليلة أمس السبت، والذي هاجم فيه نواب العدالة والتنمية، بسبب تمرير الفريق لمشروع القانون الإطار الخاص بالتعليم، من داخل لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، خاصة إقرار تدريس المواد العلمية والتقنية باللغات الأجنبية المنصوص عليها في المادة الثانية، التي كان يعارضها الحزب الإسلامي منذ البداية. ما لا يعرفه عدد من متتبعي الشأن السياسي بالمغرب، هو أن إدريس الأزمي الإدريسي، عمدة فاس، له ابنان، أيوب الأزمي الإدريسي (19 سنة) والذي يتابع دراسته بثانوية ‘ديكارت' بالعاصمة الرباط، وهي ثانوية تابعة للبعثة الفرنسية، وتكلف الدراسة بها 7 ملايين سنويا. الابنة الثانية للأزمي هي زينب، ذات 20 ربيعا، والتي درست بدورها بنفس الثانوية الفرنسية، وحصلت فيها على الباكالوريا الفرنسية، وتتابع حاليا دراستها بكلية الطب. الأمر ذاته بالنسبة لعدد من الوزراء الإسلاميين الذين درسوا أبناءهم في مدارس البعثات الأجنبية، في وقت يطالب هؤلاء المغاربة بتدريس أبناءهم للعلوم باللغة العربية! ويعيش البيجيدي على وقع زلزال داخلي مستمر منذ سنوات، ظهرت ارتداداته مؤخرا مع اختيار فريقه النيابي ‘عدم التصويت' وليس الرفض حيال مشروع القانون الإطار الخاص بالتعليم، من داخل لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، ما اعتبره الرأي العام ردة سياسية ونفاقا من طرف الحزب الإسلامي الذي أقام الدنيا ولم يقعدها قبل أشهر حين رفض المشروع في بدايته بمبرر ‘الدفاع عن الهوية واللغة العربية'. الأزمي، الموالي لبنكيران، عمم استقالته على قيادة البيجيدي دون الكشف عن أسبابها، وقال فيها: ‘يؤسفني أن أخبركم أنني قد أبلغت يومه السبت الأخ الأمين العام للحزب برسالة تحمل قرار استقالتي من مهمتي كرئيس لفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب'.