على عكس ما يتم الترويج له من طرف أطر وقياديي حزب العدالة والتنمية بخصوص دفاعهم الشرس لتعريب المواد العلمية بجميع المدارس والمؤسسات التعليمية بالمغرب، فإن هؤلاء المدافعين عن لغة الضاد، تم التأكد من عدة مصادر أنهم يدرسون أبناءهم في مدارس فرنسية كثانوية ديكارت بحي أكدال بالرباط. فعلى سبيل المثال لا الحصر، مصادر مطلعة كشفت ل”برلمان.كوم”، أن من بين أبناء هؤلاء الأطر المنتسبة للبيجيدي، يوجد رضوان بنكيران، نجل رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، الذي درس التجارة بالأقسام التحضيرية بثانوية ديكارت، ثم تابع دراسته بالمدرسة الأوروبية للأعمال بباريس، التي تابع فيها تخصص الإدارة، قبل أن يتم توظيفه من طرف مكتب للتصميم في فرنسا. وكمثال ثاني على إصرار أطر حزب المصباح لتدريس أبنائهم في كبريات المدارس الأجنبية وباللغة الفرنسية، يوجد الطالب أيوب، نجل ادريس الأزمي الإدريسي رئيس الفريق البرلماني لحزب “اللمبة”، الذي يتابع دراسته بسلك الباكالوريا بثانوية ديكارت بالعاصمة الرباط. ولم يكتفي رئيس الفريق البرلماني ادريس الأزمي زعيم “الخوانجية” المقرب من ابن كيران، بتدريس ابنه أيوب فقط، بل فضل أيضا بأن تدرس ابنته زينب في نفس المؤسسة الفرنسية، التي حصلت على جائزة سنة 2017، بعد مشاركتها في لقاء دولي للتلاميذ المتوفقين بفرنسا، الذين يتابعون دراساتهم في مختلف المؤسسات التعليمية الفرنسية في جميع أنحاء العالم، كما يظهر في الصورة. وحاليا تتابع زينب الأزمي الإدريسي دراساتها العليا بكلية الطب والصيدلة بالرباط.