أحيى المغني اللبناني مارسيل خليفة ، ليل أمس الأحد بالعاصمة العلمية للمملكة ، السهرة الفنية الثالثة الكبرى لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، أمام جمهور يقدر بالمئات غصت بهم جنبات الموقع التاريخي (باب الماكينة). واستقبل مارسيل خليفة بتصفيقات حارة من الجمهور الذي رافقه طيلة السهرة في أداء بعض من أشهر أغانيه من قبيل "ريتا والبندقية"، و"في البال أغنية"، و "اندلس الحب". وكان مارسيل خليفة يتقدم في هذه السهرة جوقا من مختلف العازفين على آلات البيانو والكمان والمزمار وأدوات أيقاع، بينما هو كان يغني ويده على آلة العود كما دأب على ذلك. وتعمد هذا الفنان استهلال أداء كل أغنية بترك الجمهور لترديدها لحنا من دون موسيقى، مما أضفى على السهرة طابعا خاصا، أكدت المكانة الخاصة لهذا المطرب الملتزم في قلوب الآلاف من المغاربة ومدى إقبالهم على الفن الراقي الذي يميزه. وفي مستهل السهرة، أعرب خليفة عن سروره "للتواجد في مهرجان فاس للموسيقى العريقة للمرة الثانية الذي تحتضنه هذه المدينة والتي تحافظ على 11 قرنا من الحضارة". وقال "شكرا لأنكم محافظون على هذه الحضارة"، وعلى هذا المهرجان الذي حافظ على هويته الثقافية في ظل العولمة الثقافية والسقوط المريع للقيم عبر العالم. والفنان مارسيل خليفة معترف به ك"فنان اليونسكو" لالتزامه بالتراث الموسيقي، وحتى وأنه مزداد في شمال بيروت فهو يصف نفسه بالعربي "الفلسطيني في فلسطين".