» إن وجدت الدعم فيكم، فسأترشح » بهذه الجملة الوحيد التي قالها نزار بركة في لقاء خاص بإحدى الشقق الخاصة بمدينة طنجة، حينما اجتمع عدد من القيادات الاستقلالية اخيرا، حيث انبثقت فكرة الترشح لمنصب الامين العام لحزب الاستقلال خلفا لحميد شباط. اللقاء الذي حضره عدد من اعضاء المجلس الوطني، وقيادات شبابية وجمع عدد من المسؤولين التابعين للجناج النقابي للحزب، خرج بمصوغة جديدة تحدد التوجه الجديد لحزب الاستقلال بين المطرقة والسنداب، لماذا اعترض استقاليو الشمال على نزار بركة وهو إبن جلدتهم؟؟ العارفون بخبايا التنظيم، قالو في تصريح « للقناة » أن أزيد من 69 عضوا من المجلس الوطني للإستقلال من مختلف ربوع المملكة « خرجوا ليها نيشان » في دعم نزار، بعدما ذاقوا نوعا من اللاديمقراطية وسوء التنظيم من جناح شباط، مبرزين ان بعض المفتشين و أعضاء المجلس الوطني لزموا الصمت تحسبا لاعفاءهم من طرف شباط، والذي أعفى مفتشه بمنطقة الفحص أنجرة، كما قام بتعيين مفتشين جدد بالمضيق وبعض مدن الشمال حتى يبسط هيمنته على منطقة الشمال. بعض الاطر الاستقلالية، ذهبت إلى كون تغيير المنسق الجهوي للحزب بالشمال من طرف شباط وتعويضه بإطار صحي من جناح شباط خلق نوعا من اللاستقرار داخل التنظيم على المستوى المحلي، كما نتج تصدعا مبهما قبل رغبة نزار دخول المنافسة، لكن عدد من الاستقلاليين يذهبون إلى كون علاقة نزار والبقالي الذي عين رئيسا للمؤتمر المقبل، علاقة خلاف متجذر بين الأصول الروحية لشرفاء العلميين الذي يقودهم عم نزار المحامي ونقيب زاوية سيدي عبد السلام ابن مشيش وبين الشرفاء البقاليين. وبين مصلحة الحزب الوطنية، والخيارات الاستراتيجية المستقبلية والخوف من رجوع تيار آل الفاسي بقوة، يبقى المجلس الوطني لحزب الاستقلال الحكم في اختيار مرشحه الجديد والذي غالبا ما سيحظى بتعاطف قوى الحزب الضاغطة سواء بجهة سوس » قيوح » او بجهة الصحراء » آل الرشيد » باعتباره مهندسو الخريطة التنظيمية لحزب علال الفاسي.