سيقوم الملك محمد السادس بجولة رسمية في بعض الدول الخليجية، باستثناء الإمارات وذلك خلال الأسبوع المقبل، في سياق الأزمة الخليجية وتوتر العلاقات بين الرباط وكل من الرياض وأبو ظبي على وجه الخصوص. هذه الزيارة سبقتها جولة قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، شملت عددا من دول الخليج للتحضير للزيارة الملكية، وسلم وقتها الوزير المغربي رسائل خاصة من الملك محمد السادس إلى القيادات الخليجية. ووفقا لما نقلته وكالة ‘فرانس بريس' بشكل قالت إنه رسمي، فإنه من المنتظر أن يحل الملك محمد السادس في كل من الكويت والمملكة العربية السعودية والبحرين وعمان، لكنه لن يزور الإمارات العربية المتحدة. وتأتي هذه الزيارة في وقت برزت فيه بوادر أزمة مغربية خليجية كانت أبرز معالمها انسحاب المغرب من تحالف السعودية في اليمن، ووقوف السعودية ضد ترشح المغرب لاحتضان كأس العالم، وتقارب بين الرباطوالدوحة، أعقبه استدعاء الرباط لسفيريها في كل من الرياض وأبو ظبي للتشاور دون الإفصاح عن الأسباب. ويقول المراقبون إن الرباط التي أعلنت على لسان وزير خارجيتها رفضها وصاية دبلوماسية من طرف دول الخليج، تحاول القيام بدور الوساطة لإنهاء الحرب في اليمن، وتصفية الأزمة بين الدوحة ودول الخليج، وبالأساس تهدئة التوتر الجديد في الملف الليبي والعودة للمسار السياسي الذي توجته محادثات واتفاق الصخيرات المغربية سنة 2016.