أحالت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي الهرهورة، شخصا من مواليد 1976 بزاكورة، من ذوي السوابق القضائية على أنظار النيابة العامة المختصة من أجل متابعته بتهم الاتجار في البشر والنصب والاحتيال وحيازة ممنوعات والسرقة والخيانة الزوجية والتغرير بالنساء. وقرر وكيل الملك إيداعه سجن العرجات بسلا في انتظار إحالته على قاضي التحقيق وفك لغز كل جرائم السرقة والجنس التي ارتكبها المتهم في حق عشرات النساء. وتفجرت الجرائم المتابع بها المتهم، إثر شكاية بالسرقة تقدمت بها فتاة ثلاثينية من الرباط، تفيد تعرضها لسرقة حقيبتها اليدوية التي كانت تحتوي على هاتف نقال ومبالغ مالية وحلي من طرف المتهم الذي رافقته إلى إحدى مقاهي الهرهورة على متن سيارة فاخرة من أجل الاتفاق على تفاصيل الخطوبة بعد أن تعرفت عليه على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبدى رغبته في الزواج منها، باعتباره مطلقا ويملك مشاريع هامة بمدينة الدارالبيضاء. وانتهت التحريات، حسب ما أوردته يومية 'الأخبار'، التي أنجزتها عناصر الدرك بالاعتماد على كاميرات مقهى مشهور بالهرهورة، بتحديد هوية السيارة المملوكة لإحدى وكالات كراء السيارات بالدارالبيضاء، حيث تمكنت فرق البحث من رصد مكان تواجدها بإحدى مدن الشمال عن طريق تقنية GPS بمساعدة وكالة الكراء، قبل اعتقاله وسط مدينة الدارالبيضاء. وفور مباشرة المحققين لمسطرة البحث والاستماع للمتهم بعد اقتياده لمقر الدرك الملكي بالهرهورة، تناسلت أحداث مثيرة في تصريحاته، قلبت مسار التحقيق من واقعة سرقة عادية إلى متهم خطير متخصص في الاتجار بالبشر وتحديدا النساء الثريات اللواتي تتجاوز أعمارهن 50 سنة بمختلف مناطق المغرب، من خلال التحايل عليهن ومعاشرتهن جنسيا بشكل شاذ مستغلا وسامته وفحولته الجنسية الخارقة، حسب تصريحاته المتضمنة في ملف النازلة. واسترسل المتهم في تصريحاته المثيرة التي فتحت شهية المحققين، أن ضحاياه وصلن لحوالي 30 ضحية من الفتيات والنساء موزعات على مختلف مناطق المغرب، وهو ما أكدته عشرات الوثائق ونسخ البطائق الوطنية والصور التي حجزتها معه عناصر الدرك بالسيارة الفاخرة التي كان يستعملها في عمليات النصب. وأضاف المتهم وهو متزوج وأب لبنت ويمتهن حرفة النجارة بالدارالبيضاء، أنه مصاب بهوس جنسي جارف يصرفه في اصطياد النساء المطلقات والثريات الطاعنات في السن وممارسة الجنس عليهن بطرق شاذة، بعد أن يعرض خدماته الجنسية وعروض الزواج عبر 'الويب'.