طفى إلى السطح مجددا مزاعم الاضطهاد بسبب المعتقدات الدينية، بعد أن ادعى مواطن مغربي بمراكش اخضاعه لتدابير سالبة للحرية، بسبب معتقداته الدينية. وذلك بعدما أصدرت جهة تسمى ‘الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية' التي تشتغل خارج الإطار القانوني ويتزعمها شاب مشبوه بتصرفاته الابتزازية وذي سوابق أخلاقية وقضائية يدعى جواد الحميدي. ونفى مصدر مقرب من ملف المسيحيين ل'القناة' تعرض أي شخص لسوء المعاملة بسبب اعتناقه للمسيحية في الآونة الأخيرة وفي أي منطقة من المملكة، فيما تشير بمعطيات المرتبطة بالملف أن الشخص الذي تم تقديمه على أنه ضحية مثل هذه المزاعم المفترضة كان في وضعية خلاف مع القانون، في إطار قضايا الحق العام وليس بسبب معتقداته. والغريب في مثل البلاغات حول هذه المزاعم، أنه دائما ما تكون متذيلة باسم واحد هو 'جواد الحميدي'، الذي سبق وأعلن أعضاء الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، في يوليوز المنصرم، تبرءهم منه، مع رفضهم إقحامهم في أي تصريح يخرج به إلى وسائل الإعلام. ورفض أعضاء الجمعية إقحامهم في أمور خطيرة ومشبوهة، والزج بهم في مواجهات مع السلطة، وذلك عبر محاولة الحصول على أموال خارجية مقابل القيام بأنشطة وهمية، عبر إصدار بيانات وبلاغات صحفية كلها من نسج خيال منسق اللجنة التحضيرية لجواد الحميدي، الذي كان ينشط أيضا في هيئة كانت تدعى جمعية تنوير والتي تم حلها قضائيا باعتبارها غير قانونية وتلم أموال مشبوهة من الخارج. وأشار الأعضاء المنسحبين من هياكل الجمعية، إلى أن 'جواد الحميدي لا يمثلهم، وأن أي تصريح أو بلاغ أو ما شابه ذلك يصدر باسم الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية لا يلزمهم ولا يعنيهم، بل يلزمه وحده، ويتحمل المسؤولية الكاملة عن جميع خرجاته الإعلامية وتحركاته التي وصفوها بالمستفزة واللامسؤولة'. نفس السيناريو حدث في أبريل المنصرم، بعد ترويج إشاعة اعتقال مواطن مغربي بالرباط، بسبب حمله لكتب مسيحية، وهو ما نفته تنسيقية المسيحيين المغاربة، بالقول إنه 'بعد التحريات التي انجزناها تبين فعلا ان ما نشر هو مجرد سيناريو وهمي منجز من قبل شخص جواد الحميدي'. وأكدت التنسيقية 'اننا ليست لنا علاقة بالموضوع أو علاقة مع المدعو جواد الحاميدي الذي نجهل دوافعه لخلق هذا السيناريو وليست هذه أول مرة يحاول فيها خلق بلبلة بين السلطة والأقليات الدينية وبالأخص المسيحيين' . اسم جواد الحميدي، لم يقتصر فقط في فبركة أخبار حول اضطهاد الأقليات الدينية، والتي ينبغي وراءها، وفقا لمعطيات خاصة ب »القناة' الاغتناء من وراء طلب التمويل من الخارج وأيضا طلب اللجوء إلى الخارج بصفة مضطهد ديني، بل كثيرا ما توجه له أصابع الاتهام، في خلق حسابات وهمية على مواقع 'السوشيال ميديا'، لتشويه صورة الفتيات المغربيات بالسب والشتم وخلق قصص من نسج الخيال بغية تشويه سمعتهن. فعن ماذا يبحث الحميدي، الذي يعاني البطالة، وراء كل هذه السيناريوهات الوهمية؟.