وصف الجيش الإسرائيلي، الإثنين، الهجوم العسكري الذي نفذه الليلة الماضية، جنوبي قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين ومقتل ضابط إسرائيلي، بأنه عملية « إنقاذ وإزالة تهديد معقدة جدا »، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية. ونقلت الصحيفة عن الجيش زعمه أن العملية العسكرية التي انكشفت الليلة الماضية وقتل فيها ضابط إسرائيلي برتبة مقدم وأصيب آخر بجروح متوسطة، لم تكن محاولة اغتيال أو اختطاف بل « عملية إنقاذ وإزالة تهديد معقدة جدا، وتم إزالة التهديد خلالها ». واستشهد 7 فلسطينيين وأصيب 7 آخرون، جراء الهجوم إسرائيلي قرب الحدود الشرقية لمدينة خانيونس، جنوبي القطاع، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة. وأضافت الصحيفة العبرية أن معظم تفاصيل هذه العملية سيبقى سريا وأن الجيش لن يكشف هوية الضابط القتيل. واتفق محللان عسكريان إسرائيليان على أن مخاطرة إسرائيل بالتسوية مع حركة حماس وتنفيذ العملية، يشير أن وراءها هدفا كبيرا. وأشار « يعكوف كاتس » في تحليل بصحيفة « جيروزاليم بوست » العبرية إلى سيناريوهات أخرى للعملية، متسائلا إن كان الهدف منها « جمع معلومات استخبارية أو محاولة فاشلة لاختطاف شخص ما أو لتخريب مخطط ما، أم أنها كانت محاولة لاغتيال قيادي، لكنها تعقدت بانكشاف أمرها والاشتباك معها ». وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تعليمات بوقف الدراسة في مستوطنات محيط غزة، ووقف حركة القطارات في المنطقة في أعقاب إطلاق 17 صاروخا الليلة الماضية من غزة باتجاه مناطق إسرائيلية، ردا على العملية الإسرائيلية. وكانت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلحة لحركة « حماس »، قالت إن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى قطاع غزة واغتالت أحد قادتها. وأوضحت « القسام » في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه، إن « القوة الإسرائيلية تسللت في سيارة مدنية إلى منطقة بعمق 3 كيلومترات شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وقامت باغتيال القائد القسامي نور بركة (أحد الشهداء السبعة) ». وأضاف البيان: « بعد اكتشاف تسلل القوة قام عناصر الكتائب بمطاردتها والتعامل معها ». وأشارت « القسام » أن الطيران الحربي الإسرائيلي قام بعمليات قصفٍ لجنوبي قطاع غزة للتغطية على انسحاب القوة ما أدى إلى استشهاد عددٍ من الفلسطينيين.