اعترف الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط وإصابة آخر، خلال عملية التوغل الإسرائيلي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة. يأتي ذلك، بينما أعلن ناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع عدد شهداء تلك العملية من الجانب الفلسطيني إلى 7، بعد العثور على جثمان الشهيد “ناجي مسلم أبو خاطر”، ويبلغ من العمر 21 عاما. وكانت قوة خاصة إسرائيلية قد تسللت في سيارة مدنية إلى منطقة مسجد الشهيد “إسماعيل أبو شنب” بعمق 3 كم شرقي خان يونس، واغتالت القيادي في كتائب القسام “نور بركة”، وحاولت العودة، لكن أفراد المقاومة اكتشفت الأمر وحاصرت تلك القوة، واشتبكت معها قبل أن يتدخل الطيران الإسرائيلي بالمقاتلات والمروحيات بقصف عنيف للمكان، حتى يمنح القوة الصهيونية الفرصة للهرب. وتشير تقارير عبرية إلى أن القتيل الصهيوني هو مسؤول كتيبة غولاني في خان يونس “يوسي أمير” (44 عاما). ونفى الجيش الإسرائيلي أن يكون أي من جنوده قد أسرته المقاومة الفلسطينية خلال العملية. وأصدرت كتائب “القسام”، منذ ساعات قليلة، بيانا أكدت خلاله أن تلك القوة اغتالت القائد “نور بركة”. وأضاف بيان “القسام” أنه بعد اكتشاف تلك القوة أمرها ومطاردتها والتعامل معها، تدخل الطيران الحربي للعدو وقام بعمليات قصف للتغطية على انسحاب هذه القوة، ما أدى لاستشهاد عدد من المدنيين. وتابع بأن الأحداث في هذه المطاردة لا تزال مستمرة، وأن قوات “القسام” تتعامل مع هذا العدوان. ولا يزال حتى لحظة كتابة تلك السطور الوضع مشتعلا، حيث شنت المقاومة الفلسطينية هجمات بالقذائف والصواريخ على مستوطنات غلاف غزة، والتي دوت فيها صفارات الإنذار بشكل شبه مستمر، بينما كثفت قوات الاحتلال من قصفها الجوي لمناطق في غزة. وطالبت “الجبهة الداخلية” في الجيش الإسرائيلي جميع سكان غلاف قطاع غزة بالبقاء في المناطق المحمية والملاجئ، وذلك بسبب التوتر الأمني على الحدود مع قطاع غزة. كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي، أن وزير الدفاع “أفيغدور ليبرمان” وصل وزارة الدفاع و”يجري مشاورات أمنية”. وتدور أحاديث غير رسمية عبر مواقع التواصل عن تمكن مقاتلي المقاومة الفلسطينية من أسر بعض أفراد القوة الخاصة الإسرائيلية، مستدلين بالانتشار الأمني المشدد للمقاومة في منطقة خان يونس، وتحليق مستمر لعدد من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، بالتزامن مع اشتداد القصف بالمنطقة، لكن تظل تلك أنباء غير مؤكدة، حتى الآن. وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية قد قالت إن هدف العملية الإسرائيلية لم يكن اغتيال القيادي القسامي البارز “نور بركة” ولكن اختطافه، للمساومة عليه خلال المفاوضات المحتمل إنجازها مع “حماس”، خلال الفترة المقبلة حول تبادل أسرى، ضمن استحقاقات اتفاق التهدئة بين الجانبين، برعاية مصرية. وبحسب القناة العبرية، فإن الأمور تعقدت فجأة، حينما اكتشفت المقاومة الفلسطينية ما حدث، وسارعت بالتعامل مع القوة الخاصة الإسرائيلية بالنيران، لتردي أحد أفرادها قتيلا، على الأقل. يتزامن ذلك مع ما أورده موقع 4040 العبري من أن هناك “كارثة” حدثت للقوة الإسرائيلية الخاصة داخل القطاع، وليس مجرد حدث أمني، كما زعم جيش الاحتلال خلال الساعات الماضية.