بعد تواريه عن الأنظار واستمرار تناسل الأنباء التي لا زالت ترافقه من قريب وبعيد، حول استقالته من رئاسة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، ظهر إلياس العماري من جديد، بعدما سبق أن كرر القول بأنه يفكر جديا في التنحي عن أي مسؤولية سياسية بعد استقالته كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة. ظهور العماري، جاء من خلال ترؤسه للقاء اليوم السبت بمقر الجهة بطنجة، وجمعه برؤساء الهيئات الاستشارية الثلاثة للمجلس، وهي الهيئة الاستشارية مع المجتمع المدني، الهيئة الاستشارية مع الشباب والهيئة الاستشارية مع الفاعلين الاقتصاديين. العماري، وفقا لبلاغ مجلس الجهة توصلت ‘القناة' بنسخة منه، استغل الفرصة لمهاجمة حكومة العثماني، عبر تعبير البلاغ ل'استغراب' الهيئات الثلاث، و'أسفها للتنزيل المرتبك للحكومة للجهوية المتقدمة، وتأخر مؤسسة الجهة بالاضطلاع باختصاصاتها المختلفة'. مجلس الجهة طالب في البلاغ ذاته الحكومة ‘بالإسراع في تمكين الجهات باختصاصاتها الذاتية والمشتركة والمنقولة مصحوبة بالإمكانات البشرية والمادية'. حزب العدالة والتنمية، الذي يضع ضمن حساباته كرسي رئاسة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، سبق له وقبل أشهر عديدة أن كشف، عبر لسان كاتبه الجهوي نبيل شليح، عن أن إلياس العماري ‘يفكر بجدية في تقديم استقالته في القادم من الأيام من رئاسة الجهة'، مضيفا أن الحزب منكب منذ وقتها في التفكير في الرئيس الجديد وتركيبة المجلس الجهوي بعد انسحاب العماري.