أشرف الملك محمد السادس مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الجمعة بمقر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، على إطلاق « الدروس الحديثية » لإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، حول الحديث الشريف. ويأتي هذا البرنامج تنفيذا للتعليمات والتوجيهات الملكية السامية للعناية بالسنة النبوية وبالحديث الشريف وتوعية عامة الناس بشروط صحتهما، وحمايتهما، باعتبارهما المصدر الثاني للدين الإسلامي بعد القرآن الكريم. وبهذه المناسبة أعطى الملك محمد السادس الإشارة لتسجيل وبث الدرس الافتتاحي الذي يلقيه الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى محمد يسف. ويروم برنامج « الدروس الحديثية » لإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم حول الحديث الشريف إبراز الوحدة الدينية للأمة المغربية وصد كافة المحاولات الرامية لتحريف سيرة وحديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وتهدف هذه الدروس إلى تنوير المواطنين في مسائل الحديث النبوي الشريف، بشكل عام، وحمايتهم من الجهل والآثام المرتبطة به ومن التيارات التي تقوم بنشر الأحاديث الموضوعة، عبر وسائل الإعلام ولاسيما على شبكة الانترنت، خدمة لأهداف إيديولوجية. وسيشرف على الإعداد العلمي لهذه الدروس كل من المجلس العلمي الأعلى وجامعة القرويين (دار الحديث الحسنية)، بينما ستسهر قناة محمد السادس للقرآن الكريم (السادسة) وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم على الإعداد التقني والبث. وستأخذ الدروس مجموعة من الأشكال، تتمثل في دروس تمهيدية عامة تتطرق لما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في أخذ الحديث عنه، وللصحابة ونهجهم في النقل عنه، وكذا لمنهج الإمام مالك في التعامل مع الحديث الصحيح، وجمعه وتدوينه. وسيتم بث هذه الدروس الحديثية بشكل متزامن على شاشة قناة محمد السادس للقرآن الكريم (السادسة) وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، وشبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وستتم برمجة الدروس بصنفيها (تفاعلية وغير تفاعلية) بوتيرة درس واحد من كل صنف كل أسبوع خلال ساعات ارتفاع نسبة المشاهدة، بينما سيعاد بث كل درس مرتين في الأسبوع. وتبلغ مدة الدرس التمهيدي العام 20 دقيقة، بينما تبلغ مدة كل من الدرس التوضيحي غير التفاعلي والدرس التوضيحي التفاعلي ساعة واحدة لكل واحد منهما.