ربع السجناء في المغرب معتقلون في تهم لها علاقة بالمخدرات. و المغرب من أكبر مصدري القنب الهندي في العالم، تلك هي خلاصة آخر تقرير صادر عن الخارجية الأمريكية، من خلال مكتب المخدرات الدولية وإنفاذ القانون. تقرير الخارجية الأمريكية لسنة 2017 حول المخدرات في العالم، الذي نشر الخميس الماضي استند إلى معطيات سبق أن نشرها مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، تناولت تطور إنتاج القنب الهندي بين سنتي 2015 و 2016، حيث أشار إلى أن الإنتاج وصل إلى ألف طن 700. وذكر تقرير مكتب المخدرات الدولية وإنفاذ القانون أن المغرب أصبح طريقا لعبور الكوكايين القادم من قارة أمريكاالجنوبية والمتوجه إلى أوروبا مع توالي عمليات توقيف مسافرين من دول إفريقية جنوب الصحراء بمطار محمد الخامس وهم يحاولون تهريب المخدرات البيضاء (الكوكايين والهيروين) في أمعائهم.. التقرير اعتبر أن » الحشيش » المخدر الأكثر استهلاكا في المغرب، بالإضافة إلى الحبوب الهلوسة « القرقوبي » التي تحل في المرتبة الثانية، وهي الحبوب التي تدخل عبر الحدود الجزائرية و اعتبر التقرير أن انتشار الكوكايين والهروين يبقى محدودا، بالنظر إلى الأسعار المرتفعة نسبيا لهذه المخدرات. التقرير تطرق إلى التدابير التي اتخذها المغرب لمكافحة المخدرات كما تطرق تنسيقه وتعاونه مع شركائه الأمريكيين والأوروبيين. كما ذكر تقرير الخارجية الأمريكية أنه تم افتتاح مكتب المخدرات الدولية وإنفاذ القانون العاصمة الرباط، وهو الأول من نوعه في المنطقة، خلال فبراير الماضي، في حين أنه لا توجد أي اتفاقية لتسليم المجرمين بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب، وأن التعاون القضائي بين البلدين يتم بموجب اتفاق ثنائي دخل حيز التنفيذ في سنة 1993 بالإضافة إلى أن البلدين وقعا على اتفاقية متعددة الأطراف، تنص على التعاون في المسائل الجنائية.