اتهم « عزيز الجلايدي »، مدير الوحدة المغربية لأشغال الهندسة المدنية UMTGC، المجلس الجماعي الذي يسيره « صالح المالوكي » عن حزب العدالة والتنمية (إسلامي)، بعرقلة مشروعه الرامي إلى تهيئة مربد بيجاوان (على كورنيش مدينة أكادير) مشيرا بأصابع الاتهام إلى أحد نواب الرئيس فضلا عن رئيس القسم التقني بالجماعة المومإ إليها. « عزيز الجلايدي » فجر القنبلة في ندوة صحفية نظمها بمقر شركته عشية الزيارة الملكية التي خصها لأكادير بعد أزيد من ست سنوات من الغياب. « المجلس الجماعي لأكادير لا يفقه شيئا وليست له دراية بالمشاريع وكيفية بنائها وتتبع وضعيتها »، يقول « الجلايدي » بمرارة واصفا معاناته مع مجلس لا يستطيع حتى التواصل مع المواطنين بَلْهَ مع حاملي المشاريع. في البدء كانت الصفقة تعاقدت شركة الوحدة المغربية لأشغال الهندسة المدنية المعروفة اختصارا ب UMTGC مع الجماعة الترابية لأكادير لأجل تنفيذ صفقة أشغال تهيئة ساحة بيجاوان تحت عدد 22-2016، والتي تم في إطارها إطلاق ورش التهيئة الذي سرعان ما اصطدم أثناء أولى عمليات الحفر بجدار قنوات الماء الصالح للشرب والصرف الصحي والأعمدة الكهربائية التي تعود للمجلس البلدي وأعمدة شركة اتصالات المغرب وأسلاك المكتب الوطني للكهرباء، لتتوقف الأشغال إلى حين إيفاد لجنة تقنية مختلطة وهو التوقف الذي دام إلى حدود ستة أشهر. « مشروع » بنكهة الابتزازات والتجرجير مدير الشركة صب جام غضبه على أحد نواب الرئيس –مفضلا عدم ذكر اسمه- غير أنه ذات النائب الذي وشم شركة « الجلايدي » بعبارة « مشروع بيجوان أخذ أكثر من حقه »، وهي العبارة التي ما فتيء « الجلايدي » يعيدها ويكررها طيلة الندوة الصحافية، مومئا في نفس الوقت إلى تكبد شركته لخسائر فادحة جراء سوء التواصل والعراقيل المفبركة والتي كان نائب الرئيس بطلها، فضلا عن أطر القسم التقني ببلدية أكادير الذين تعمدوا غير ما مرة في عرقلة سير المشروع بل ذهب « الجلايدي » أبعد من هذا في اتهام أطر القسم التقني بالتجرجير عبر الهاتف وإجباره على عقد لقاءات معهم بمختلف المقاهي والمطاعم حسب ما أورده « الجلايدي » في إحدى المراسلات التي وجهها إلى « المالوكي » والتي مكن القناة من نسخة منها. مشاريع أكادير في مواجهة استهتار مجلس المالوكي استهتار جماعة « المالوكي » لا حد له – حسب إفادات الجلايدي-، فعلاوة على عدم تمكين المقاولة النائلة للصفقة من التصاميم التقنية للبنية التحتية للمشروع، عمد المالوكي إلى فتح المربد وهو بعد في حمأة الأشغال في وجه سهرات مهرجان تيميتار مما عرض الأشغال للاهتراء الجزئي بل زاد الطين بلة عندما منح الورش للاستغلال من لدن شركة كراء المرابد العمومية خلال المدة من 22 يوليوز إلى 31 غشت 2017 دون أن يسلم المشروع نهائيا للمجلس. « يجب انتظار تدخل الوالي عند كل عقبة لفك معضلة يكون المالوكي ومجلسه وراءها »، يقول « الجلايدي في أسف واصفا حجم المعاناة التي يتكبدها شخصيا وتتكبدها معه شركة أسست منذ 5 سنوات و تشغل ما لا يقل عن 40 مستخدما وتربطها مع ذات المجلس أربعة مشاريع أخرى فضلا عن مشروع مربد بيجوان. « عزيز الجلايدي »صاحب مشروع مربد بيجوان يفجر قنبلة أمام « المالوكي »: »تعرضت لابتزاز وعراقيل من طرف المجلس » « عزيز الجلايدي »صاحب مشروع مربد بيجوان يفجر قنبلة أمام « المالوكي »: »تعرضت لابتزاز وعراقيل من طرف المجلس » مشروع بالملايين مع وقف التنفيذ « الجلايدي » سيسقط في يده عند توصل شركته بإشعار (mise en demeure) بتاريخ 8 يناير الجاري يخبره فيه المجلس بأن شركته متأخرة في إنجاز أشغال تهيئة مربد بيجوان وانه ملزم بإنهاء الأشغال في غضون 15 يوما من تاريخ توصله بالإشعار؛ مما يعني أن شركة « الجلايدي » تواجه فسخ الصفقة في ظل وضعية دقيقة تمر منها متسمة بعدم التوصل بمستحقات ما تم إنجازه اللهم إلا نسبة 25 % من المستحقات تذوب فورا أمام جزاءات التأخير التي تصل إلى 15 % من القيمة المالية للمشروع البالغة 350 مليون. « أتحدى رئيس المجلس الجماعي لأكادير بوجود مشروع واحد ناجح بمدينة أكادير »، يختم « الجلايدي » سلسلة نكساته غير مخف ضيقه ذرعا بمجلس وصفه بأنه لا يفقه شيئا في المشاريع؛ وذلك عشية استقبال المدينة لأضخم مشروع صناعي بسوس ماسة والذي لم يستدع إليه « المالوكي »، فهل يلتقط المعني الإشارة؟.