تتوقع شركة أفريقيا غاز التابعة لمجموعة « أكوا » أن تبلغ أرباحها الصافية خلال 2018 ما يناهز 490 مليون درهم بزيادة 4 في المئة مقارنة مع 2017. وتعتزم الشركة خلال العام الجاري انجاز استثمارات إجمالية يناهز غلافها المالي 369.1 مليون درهم، بارتفاع قدره 1.9 في المئة مقارنة بالعام الماضي، حسب ما جاء في بيانات إحصائية أصدرتها المجموعة بمناسبة تحيين مذكرة المعلومات المتعلقة بإصدار سندات إقراض قصيرة الأجل. وتتوزع استثمارات « أفريقياغاز » خلال 2018 بين قطاع التعبئة بمقدار 221.8 مليون درهم، وقطاع التخزين بنحو 140 مليون درهم. و تسعى الشركة، التي تعد أكبر فاعل شامل في قطاع توزيع المحروقات بالمغرب ، إلى استكما تنفيذ مخططها التنموي من خلال برنامج استثماري طموح يرتكز حول أربعة محاور أساسية، وهي تعزيز تأمين التموين من خلال توسعة القدرات في مجال التخزين عبر إنشاء رصيف جديد على المدى المتوسط، توسيع سلسلة التوريد عبر تعزيز قدرات بعض مراكز تعبئة الغاز، وتطوير الشبكة الجهوية. ويذكر أن « أفريقيا غاز » تحتفظ بصورة مستمرة، ومنذ عدة سنوات، في مخازنها على احتياطي تقدر قيمته بنحو 245 مليون درهم، وفقا لما يقتضيه القانون المنظم للقطاع. و تعد أفريقيا غاز من أول مستورد لغازات البترول المسيلة (البوتان والبروبان)، كما تتوفر على أكبر قدرة لتخزين وتعبئة الغاز في المغرب، وتستحوذ الشركة على حصة 40 في المائة من الكميات التي يتم توزيعها سنويا في السوق الوطنية. هذا وكشفت بيانات حول حسابات المجموعة المدرجة أسهمها ببورصة الدارالبيضاء أن الأرباح الصافية الموطدة لأفريقيا غاز لسنة 2017 بلغت حوالي 470 مليون درهم، عوض 455 مليون درهم في 2016، محققة زيادة قدرها 3.3 في المئة، وذلك بعد ارتفاع بنسبة 13.7 في المئة خلال 2016 مقارنة مع 2015. وعزت المجموعة هذا التباطؤ في معدل نمو أرباحها إلى استفادتها خلال 2016 من الانخفاض الكبير الذي شهدته أسعار المنتجات البترولية، والتي عادت للارتفاع خلال العام الماضي. وأشارت أفريقيا غاز، إلى أن الفضل في هذه النتائج يرجع إلى السياسة التنموية الإرادية التي انخرطت فيها خلال السنوات الأخيرة. وأوضح أن من بين أبرز المحطات التي طبعت هذا المسار، التقارب الذي وقع في 2005 بينها وبين مجموعة « تيسير بريما غاز »، واستحواذها في 2009 على شركة « ناسيونال غاز » المهيمنة على سوق توزيع الغاز في الجهة الشرقية، ثم الاستحواذ على « دراغون غاز » في سنة 2010، إضافة إلى انطلاق تشغيل رصيف التخزين في الجرف الأصفر في 2011، وأخيرا رصيف التخزين في طنجة المتوسط الذي انتهت المجموعة من إنجازه خلال العام الماضي.