بعد قطيعة دامت أزيد من عقد من الزمن، أعلن عن فتح خط جوي مباشر بين المغرب وإسرائيل. الخبر الذي أكدته عدة مصادر منها صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية التي قالت بأن « تكلفة الرحلة بين إسرائيل والمغرب ستكلف 600 دولار ». ويرى ناشطون أمازيغ سبق لهم أن زاروا دولة إسرائيل، بأن مد جسور الربط الجوي بين الدولة العبرية والمغرب ما هو إلا « تصحيح لخطأ ناتج عن ضغوطات الجامعة العربية ». وجدير بالذكر أن المغرب قطع التمثيلية الدبلوماسية لإسرائيل ممثلة في مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط منذ أكتوبر 2000، ويرجح ناشطون أمازيغ أن الحركات الإسلامية المغربية مدعومة من طرف جناح القوميين بالمغرب هم من كانوا وراء إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي. من جهتها، ستقوم شركة فلايين كاربيت بمباشرة رحلاتها نحو المغرب مقتبل شهر ماي المقبل وستدوم الرحلات شهرين بمعدل رحلة كل أسبوع عبر شركة الطيران الإيطالية المنخفضة التكلفة « نيوس ». بيد أن هاته الخطوة – يقول ناشط أمازيغي فضل عدم ذكر اسمه – قد تعيد إلى الواجهة التحامل العروبي الإسلامي ضد الأمازيغية، بالنظر إلى أن الزيارات التي قام بها نشطاء أمازيغ إلى الكيان العبري هذه السنة والسنة الماضية كشفت عن نيران الحق الثاوية تحت الرماد الإسلامي والقومي خصوصا من لدن أسماء معروفة بانخراطها في جمعيات ومنظمات تدافع عن قضايا لا تمت بصلة إلى هموم الشعب المغرب، يقول ذات المصدر. وعن سؤالنا عن مدى استفادة المغرب من التطبيع مع إسرائيل، يعتبر (م.ك) أحد المدافعين عن فكرة التطبيع مع إسرائيل ورفع التمثيلية الدبلوماسية لها إلى مستوى السفارة قياسا بالتجربة التركية، أن المغرب ثالث زبون لإسرائيل في المبادلات التجارية في منطقة مينا بعد الأردن ومصر، وهو الأمر الذي يمكن أن يعزز العلاقات التجارية بين البلدين خصوصا إذا ما تم استثمار العمق المغربي في إسرائيل والوشائج الثقافية التي ما زالت تضمخ المواطنين الإسرائيليين ذووي الأصول الأمازيغية.