خلق كاتب مجهول يدعى علي محمد شوقي، موجة من الضحك الممزوج بالأسى بعد تأليفه لكتاب بعنوان "الفايسبوك آدابه وأحكامه"، وكأنه يتحدث عن الوضوء أو غيرها من الأساسيات في الدين، بل وساهم المؤلف من حيث لا يدري في حملة التجهيل الممنهجة التي يسلكها عدد من "مشايخ" الدين الإسلامي بترويج الخرافات والأباطيل. وتحول الكتاب وكاتبه لأضحوكة عبر شبكات التواصل الاجتماعي "فايسبوك" تحديدا وخصوصا بالمغرب إذ كتب البعض قائلا "إليكم أخر اختراع للمسلمين هم يخترعون الفايسبوك ونحن نخترع آدابه وأحكامه"، و"كتاب وفق الشريعة"، و"الهدف الأساسي من هذا الكتاب هو نشر الجهل". ومما زاد الطين بلة هو ما جاء في تقديم هذا "الكتاب"، هذا الكتاب الذي بين يديك أيُّها القارئُ الكريم ما هو إلا فكرةٌ، كان غرضي منها أن أُبيِّن –بقدر طاقتي ووسعي- غزارة التشريع الإسلامي في آدابه، وأحكامه، وسعة ألفاظه، وقوة معانيه وعمق مقاصده، واستيعابه للحوادث في كل زمان ومكان، وابتعاده عن جمود الأنظمة وقسوة القوانين. وأضاف عبقري زمانه "هذا مع ما رأيتُه من ضرورة تحرير النظر في كثير من قضايا الفيسبوك؛ لرفع التهارج على الصفحات، ودفع التغالب بين الفيسبوكيين؛ ولأن هذه النازلة قد اشتهرت في الآفاق، فكانت هذه الرسالة التي بين يديك أيُّها القارئ العزيز: «الفيسبوك آدابه وأحكامه»". وكتب رشيد البلغيتي صباح اليوم السبت » – عنوان الكتاب: الفيسبوك؛ آدابه وأحكامه. – المؤلف: علي محمد شوقي. – دار النشر: مكتبة الرجاء. – سنة النشر: 1438ه – 2017م. – عدد الصفحات: 122. – يتكون الكتاب من 7 فصول هي: 1. الآداب العامة للفيسبوك 2. بيانات الصفحة الشخصية 3. آداب طلب الصداقة أو حذفها 4. الحظر 5. الإعجاب بالصفحات 6. آداب النشر الفيسبوكى وقواعد الإعجاب بالمنشورات والتعليق عليها 7. آداب المراسلات الفيسبوكية. – تتضمن الأحكام الواردة فى الكتاب أبرز الأسماء التى لا يجوز استخدامها للصفحات ومنها أسماء الله والآيات القرآنية والأسماء من قبيل عاشقة الرحمن، كما ذكر الكتاب أنه لا يجوز استخدام النساء أسماء رجالية لحسابهن والعكس، وكذلك لا يجوز انتحال الشخصيات ولا تزييف العمر. – ذكر الكتاب فى حكم الصور الشخصية أن صور الرجال جائزة بشرط « أمن الفتنة على النساء » فيما لا يجوز للمرأة نشر صورها لأن هذا « من التبرج وإظهار الزينة ووسيلة لافتتان الفتيان » وأوصى بتجنب نشر صور الأطفال لحمايتهم من الحسد. – أباح الكتاب « الصداقة الفيسبوكية » بين المرأة والرجل بشرط إذن ولى الأمر طالما أن هذا يعنى متابعة المنشورات فقط أما التواصل والتعارف حتى لو بغرض الزواج فلا يجوز، ووصفه بأنه « من خطوات الشيطان ». » وعلق ناشط فايسبوكي آخر » الفايسبوك – ادابه واحكامه / اليسير و العسير ، في فقه الجيم والكومونطير / واحة المحتاج ، في علوم التعليق والبارتاج » كنوع من الارتماء الجاهل لبعض الشيوخ في قضايا التواصل المعلوماتي والرقمي .