كشفت احصائيات اسبانية أن 204 قاصرين مغاربة تمكنوا من التسلل إلى سبتةالمحتلة في ظرف 9 أشهر من السنة الجارية، أي من فاتح يناير إلى غاية متم شهر شتنبر الماضيين، وذلك بمعدل تسلل 5 قاصرين كل أسبوع. وأشارت الاحصائيات إلى أن نسبة القاصرين غير المرفقين بأهاليهم الذين دخلوا إلى سبتةالمحتلة في هذه الفترة، أي 9 أشهر الاولى من 2017، ارتفعت ب 34,6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية 2016. وتوضح هذه الاحصائيات تزايد المحاولات التي يقوم بها القاصرون المغاربة للتسلل إلى سبتةالمحتلة كل يوم، وبطرق جد خطيرة، كالاختباء أسفل وسائل النقل التي تكون بصدد عبور معبر تراخال أو الاختباء داخل قيعان مقعرة للعربات. وكانت العديد من وسائل الاعلام المغربية والاسبانية قد حذرت من الوضعية السائدة بالقرب من معبر تراخال الحدودي، حيث يتواجد عدد كبير من القاصرين المغاربة الذين يتحينون فرصة التسلل إلى سبتةالمحتلة، بشكل خطير جدا. وقد لقي أحد القاصرين المغاربة، أول أمس الجمعة، حتفه بالقرب من معبر تراخال بعدما دهسته حافلة للمسافرين كانت تستعد للدخول إلى سبتةالمحتلة، وكان مختبأ أسفلها، قبل أن يفقد توازنه ويسقط أمام عجلاتها المسرعة. وقد أثار الحادث استياء عارما في أوساط الرأي العام المغربي، حيث تساءل العديد من نشطاء المواقع التواصل الاجتماعي عن سبب غياب المصالح المغربية المختصة لإيجاد حل لهؤلاء القاصرين وابعادهم عن المخاطرة بأنفسهم من اجل دخول سبتةالمحتلة.