أبرزت زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، أهمية استراتيجية "أليوتيس" في تطوير قطاع الصيد البحري في المغرب، واصفة إياه ب"المهم". وأفادت المسؤولة الحكومية، بأن الإنتاج انتقل من 700 ألف طن سنة 2009 إلى مليون و500 ألف طن حاليا، مع تحدي الحفاظ على الثروة السمكية من خلال المراقبة والراحات البيولوجية والبحث العلمي. وأشارت المسؤولة الوزارية التي حلت ضيفة على برنامج "مع يوسف بلهيسي" على موقع "مدار 21″، إلى أن استراتيجية أليوتيس جاءت بعدد من الإجراءات لمراقبة عمليات الصيد في البحار بشكل يضمن استدامة الثروة السمكية، حيث طورت البحث العلمي في المجال لمعرفة أصناف السمك الموجودة، وعززت مواردها البشرية لتكثيف المراقبة وتقنينها. كما أكدت الدريوش أن السياسة الحكومية ساهمت في التحول الإيجابي للقطاع، مشيدة بالدور الذي لعبه عزيز أخنوش خلال إشرافه السابق على وزارة الفلاحة والصيد البحري، حيث تمكن من تحقيق نتائج إيجابية من خلال تفعيل استراتيجية "أليوتيس". وأكدت المسؤولة الحكومية أن الهدف الأساسي للقطاع يظل ضمان استدامة الثروة السمكية، من خلال منظومة متكاملة للمراقبة، تتبع المسار، والتصريح بالمكتب الوطني للصيد، قبل توجيه المنتجات إلى البيع أو التصنيع، لافتة إلى أن التكلفة تختلف باختلاف المناطق المستهدفة. في سياق متصل، نوهت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، بنجاح النسخة السابعة من مبادرة "الحوت بثمن معقول"، مشيرة إلى أن عدد المبيعات من السمك المجمد وصل إلى 3100 طن، على أن يتجاوز العدد السقف الذي حددته الوزارة في 4000 طن عند نهاية رمضان. من جهة أخرى، شددت الدريوش على أهمية تثمين الأسماك السطحية، مثل سمك السردين، الذي يصل إنتاجه إلى ما يقارب مليون طن، موضحة أن تثمين هذه الكميات المصدرة يساهم في خلق فرص شغل مهمة، فضلاً عن تعزيز عائدات العملة الصعبة.