استفاد نحو 812 شخصا من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات، نظمت يومي السبت والأحد، بالمدرسة الجماعاتية "أوفريدن"، بجماعة الصباب، بإقليم جرسيف. وتروم هذه المبادرة الانسانية، التي نظمتها جمعية الأوراش المغربية للشباب- فرع سيدي قاسم، والجامعة الوطنية للصحة والتنمية والتضامن، تحت شعار "الصحة للجميع"، تقريب مختلف الخدمات الطبية من الفئات المعوزة القاطنة بالوسط القروي. وشملت خدمات هذه الحملة الطبية، تقديم استشارات وفحوصات طبية في تخصصات الطب العام، وطب النساء والتوليد، وطب الأطفال، وجراحة العيون، وطب القلب والشرايين، والطب الأنكولوجي، وطب المفاصل والعظام، وكذا الطب النفسي. وأكد رئيس جمعية الأوراش المغربية للشباب- فرع سيدي قاسم، أحمد البارودي، أن هذه القافلة، التي استهدفت 812 مستفيدا ومستفيدة، من خدمات طبية شملت تخصصات متنوعة، أشرف عليها أزيد من 33 إطارا صحيا، بينهم 09 أطباء متخصصين، وذلك بهدف تقريب الخدمات الصحية، وتيسير الولوج إلى العلاجات الضرورية لفائدة ساكنة جماعة الصباب. وأضاف أن هذه المبادرة، التي نظمت في إطار الاحتفال بالذكرى ال49 للمسيرة الخضراء، والذكرى ال69 لعيد الاستقلال المجيد، تهدف إلى المساهمة في تعزيز العرض الصحي بالإقليم، عبر تقريب وتجويد الخدمات الطبية المجانية من الساكنة المحلية، ولاسيما الفئات الأكثر هشاشة (أطفال، نساء، مسنين)، خاصة خلال هذه الفترة التي تعرف انخفاضا في درجات الحرارة وما يرافقها من أمراض مرتبطة بموجة البرد. ومن جهته، اعتبر رئيس الجامعة الوطنية للصحة والتنمية والتضامن، أحمد بودخان، أن مساهمة الجامعة في هذه القافلة الطبية، تأتي في إطار الجهود المبذولة من أجل تقريب الخدمات الصحية المتخصصة من ساكنة المناطق القروية المعوزة، والأكثر هشاشة من مختلف الفئات العمرية. وأشار إلى أن الجامعة تعمل بشكل دوري على تنظيم مثل هذه المبادرات الإنسانية، إيمانا منها بأهمية هذه القوافل في تيسير ولوج ساكنة العالم القروي، وخاصة الفئة غير القادرة على تحمل تكاليف التنقل إلى المدن المجاورة، إلى الخدمات الصحية الأساسية. ون ظمت هذه القافلة، بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجرسيف، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجرسيف، وتعاون مع جمعية أوفريدن لمستخدمي المياه المخصصة للأغراض الزراعية.