عكس منطوق الدستور المغربي، اعتبرت مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، اللغة الأمازيغية لغة أجنبية في اختبارات وجدولة مبارياتها الخاصة بدورة يوليوز لتوظيف مترجمين ضمن هياكلها، وكذا ضمن مباراة ولوج مسلك سلك الترجمة التحريرية أو الترجمة الفورية من وإلى اللغات الوطنية والأجنبية. وصنفت المدرسة الأمازيغية ضمن فئة اللغات الأجنبية المتمثلة في الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والألمانية، بينما جعلت من اللغة العربية اللغة الوطنية الوحيدة. وأدرجت اللغة الأمازيغية لأول مرة في مسلك الترجمة التحررية، بعد مذكرة وزارية وجهتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يوم 12 يوليوز الجاري، إلى رؤساء الجامعات والمؤسسات الجامعية بشأن الطلبة الراغبين في الالتحاق بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، برسم السنة الجامعية 20242025. وتتضمن المذكرة، معطيات بخصوص أهداف التكوين ونظام الدراسة ومدتها وشهادتها الممنوحة والشروط والإجراءات الخاصة بالترشيح ومواد المباراة وكذا تاريخ إجراء المباراة والإعلان عن نتائجها. ودعت المذكرة رؤساء الجامعات والمؤسسات الجامعية إلى استعمال كل الوسائل المتوفرة لتبليغ هذه المعلومات إلى علم كافة الطلبة الراغبين في الالتحاق بالمؤسسة وإعطائهم كل البيانات والشروح اللازمة وتنبيههم إلى ضرورة مراعاة الإجراءات والآجال المحددة لإيداع ملفات ترشيحهم. وبتاريخ 16 أبريل 2024 بالرباط، وقعت مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، اتفاقية شراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وذكر بلاغ للمدرسة حينها، أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار المخطط الوطني المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في الإدارات وسائر المرافق العمومية والفضاءات العمومية، وذلك تماشيا مع مقتضيات الدستور، خاصة الفصل الخامس منه الذي ينص على أن الأمازيغية تعد أيضا لغة رسمية للدولة.