بعد فاجعة سيدي علال التازي التي أودت بحياة ثمانية أشخاص، كثفت السلطات الأمنية عمليات المداهمة والتوقيفات في حق مورجي "ماحيا" أو ماء الحياة. عناصر الأمن في مدينة قلعة السراغنة، أوقفت أربعينيا يتنقل على متن دراجة C90 وبحوزته 25 لترا من المشروب التقليدي الصنع "ماحيا"، كان هدفه توزيعها على زبنائه وبعض المروجين. كما فككت مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية وادي زم، معمل عشوائي لتقطير مسكر ماء الحياة، ليبلغ بذلك عدد المصانع التي جرى تفكيكها في أوقات متفقرة من الأسبوع الجاري 4 مصانع إلى حدود الساعة. وتمكنت من توقيف 7 أشخاص يشتبه في وقوفهم وراء تقطير وترويج "الماحيا" بالمنطقة، مع ضبط كمية من تلك المادة المخدرة. عبارة عن مجموع الممنوعات المحجوزة بلغ 30 طنا من التين المخمّر، وطُنّيْن من "ماء الحياة" الجاهز للترويج والاستهلاك، إضافة إلى مجموعة من اللوازم والمعدات التي تُستعمل في تخمير التين وتقطير "الماحيا". وبمدينة بيويزكارن، تم تفكيك مصنع سري متخصص في تقطير مسكر ماء الحياة، كان بصدد ترويج كمية مهمة من هذا المسكر الخطير. وقد تم تفكيك هذا المصنع السري، الذي كان يعتزم ترويج ألف لتر من هذا المنتج تزامنا مع عطلة عيد الأضحى، بعد عملية ترصد دامت لساعات وأسفرت عن توقيف المتهم الرئيسي في القضية رفقة أربعة من مساعديه. وقد مكنت هذه العملية من حجز 1500 لتر من مسكر ماء الحياة، هذا إلى جانب 3 أوان للضغط (طنجرات) سعة 50 لتر لكل واحدة، واسلاك نحاسية وثلاجة تستعمل لتخزين السلع المعدة للترويج، و7 قنينات غاز من الحجم الكبير، فضلا عن حجز كمية من مخدر الشيرا تقدر ب2 كيلوغرامات ونصف و 500 غرام من مخدر طابا مسحوق.