قال الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، إن من يتحدث عن "المقايضة" بين الحكومة والمركزيات النقابية إثر اتفاق جولة أبريل 2024، "لم يفهم بعد معنى مأسسة الحوار الاجتماعي". وأكد بايتاس، في معرض رده على أسئلة الصحافة خلال لقاء صحفي عقب الاجتماع الحكومي الأسبوعي، أن الاتفاق الموقع بين الحكومة والمركزيات النقابية، اتفاق غير مسبوق بالنظر إلى قيمته المالية. وأوضح المسؤول الحكومي، أنه "غير مسبوق لأنه خرج من منطق الحوار الاجتماعي في صيغته السابقة إلى منطق جديد يندرج ضمن بناء المشروع الاجتماعي الذي أراده جلالة الملك محمد السادس". وتابع: "خرجنا من المنطق السابق المنحصر في اجتماع غداة فاتح ماي يجري الحديث فيه تقنياً وتُترك الأمور إلى لقاء قادم في السنة الموالية، وانتقلنا إلى مأسسة الحوار الاجتماعي حيث تلتقي الحكومة مع النقابات كل 6 أشهر لمناقشة الإصلاحات". وشدد مصطفى بايتاس، على أن "من يتحدث عن "المقايضة" لم يفهم المأسسة، لأن الإصلاحات التي أقدمت عليها الحكومة منذ تنصيبها تكون بمعية النقابات". ومضى مسترسلاً "لكل إصلاح كلفة، وكلفة هذا الإصلاح هو الرفع من الإمكانيات الموجهة لهذه الموارد البشرية لكي تواكب هذه الإصلاحات، وهذه هي الثقافة الجديدة التي أرستها هذه الحكومة". وأبرز أن "في مأسسة الحوار الاجتماعي هناك نقاش يتجاوز الأرقام ويصل إلى الإصلاح، مرتبط بقضايا كبيرة جداً تأجل إصلاحها في بلادنا".