خط المجد سطور أصالته منذ قرون ثلاثة، نهضت خلالها دولة العز وموطن الرجال وبلد الكرامة ومعدن الوفاء، فظل يوم التأسيس مشعلا وضيئا منذئذ، تستعيد القلوب ذكراه المؤتلقة، بكل حب وتقدير وإكبار. إنها مملكة المجد والسمو.. دارة الحزم وحوزة العزم وقبلة المسلمين وحاضنة الحرمين ومحط أنظار العالم. بهمم الرجال علت منائرها وصروحها.. وبصدق النوايا سما إنسانها وبتجرد بنيها طالت قامتها. هكذا هي مملكة سلمان تجلت برؤية ولي عهد ذي رؤية وإيمان. نهرٌ من الحبِّ لا وادٍ من الكذِبِ تَسقيهِ مملكةٌ من خيرِها العذِبِ ولا تُبالي بغربانِ العداءِ لها مهما تطاولت الأحقادُ بالرِّيَبِ شعارُها أن يكونَ السِّلمُ منهجَنا فلا تناحرَ بين الأخوةِ العربِ يقودُها مَن بدينِ اللهِ ملتزمٌ فليس يسعى بغير الحقِّ كالشُّهبِ فيوم تأسيسُها يومٌ لأمّتنا يُسطَّرُ المجدَ في زاهٍ من الكتبِ فيه تجللت الآمالُ وازدهرت وأشرقَ الحبُّ فالتاريخُ في عجَبِ ومنه قامت على التوحيدِ مملكةٌ قوامُها العزِّ في عالٍ من الرُّتبِ تجاسرَ الشرُّ والأشرارُ واجتمعوا فهالهم ما رأوا من لُحْمةِ النّسَبِ ألم يروا كيف أن الشعبَ بايعهم وقال قولتَه في موقفِ الكُرَبِ نحن الفداءُ لهم بالصّبرِ نُثبته لا نشتكي من عناءٍ فيه أو تعبِ هذي السعوديةُ الشماءُ مفخرةٌ تحنو على الكلِّ مهما كان من عتبِ وترتقي في سياساتٍ تُؤكدها في موقفِ الجدِّ لا تخشى من الغضَبِ فإنها الدولةُ البُشرى لإخوتِها وأنها الدولةُ الكبرى لدى النُّخَبِ أنا السعوديُّ لا أرضى الهوانَ ولي عهدٌ مع المجدِ بين الأفقِ والسُّحبِ نذرتُ نفسي بأن أحميكَ يا وطني ولستُ مثل جبانٍ لاذ بالهرَبِ عيشي بلادي فربُّ البيتِ أكرمَنا بخادمِ الحرمين الثابتِ الطُّنبِ وفي وليٍ لتاج العهدِ ذي كرمٍ وافي الدراية بالمستقبلِ الرَّحِبِ بحر من الشوق بي..أهواك مملكتي وقلبيَ الصبّ موارٌ من الوصَبِ وفيضُ فخرٍ من الأمجادِ يعبرُ بي في زاخر من علاه الشامخ اللَّجِبِ فإن ذا يومك الساري على ألقٍ يشدو به العمر أنغامًا من الطربِ