ضرب زلزال بلغت قوته 7,5 درجات، شمال وسط اليابان، الإثنين، فيما وصلت أولى موجات المد العاتية "تسونامي" على أثره، إلى مقاطعة إيشيكاوا. وأفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، أن أمواجا يصل ارتفاعها إلى 1,2 متر ضربت ميناء واجيما في مقاطعة إيشيكاوا عند الساعة 4,21 عصرا بالتوقيت المحلي (7,21 صباحا بتوقيت غرينتش )، بعدما سجّلت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ووكالات أخرى زلزالا قويا بلغت شدّته 7,5 درجات قبل 10 دقائق تقريبا من ذلك. وبالتزامن مع ذلك، أعلنت هيئة المرور في البلاد، إغلاق طرق سريعة رئيسية قرب مركز الزلزال. كذلك، عُلقت رحلات قطار "شينكانسن" السريع بين طوكيو ومركز الزلزال في منطقة نوتو في مقاطعة إيشيكاوا على الجانب المطل على بحر اليابان، بحسب السكك الحديد اليابانية. وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن الكهرباء انقطعت عن نحو 33,500 أسرة. وأكّدت الحكومة اليابانية أنه لم يتم الإبلاغ عن أي خلل حتى الآن في المحطات النووية. وقال الناطق باسم الحكومة، يوشيماسا هاياشي: "جرى تأكيد عدم وجود أي خلل في محطة شيكا للطاقة النووية (في إيشيكاوا) ومحطات أخرى حتى الآن". وفي سياق متصل، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الكورية الجنوبية، الإثنين، من ارتفاع مستويات البحر في بعض مناطق اقليم جانجون على الساحل الشرقي للبلاد، بعد الزلزال الذي ضرب شمال وسط اليابان. وكان زلزال قوي بلغت شدته 5,8 درجات على مقياس ريختر، قد هز بتاريخ 20 فبراير الماضي، مدينة أوموري ومقاطعات أخرى في اليابان. وغالبا ما تشهد اليابان زلازل، إذ تقع على "حزام النار "في منطقة المحيط الهادئ الذي يسجل فيه نشاط زلزالي كثيف يمتد عبر جنوب شرق آسيا، وصولا إلى حوض المحيط الهادئ. وتعتمد اليابان معايير بناء صارمة جدا لضمان مقاومة الأبنية للهزات القوية، وتقيم بانتظام تدريبات استعدادا لزلازل كبيرة، وفق وكالة فرانس برس.