ترأس الملك محمد السادس، بعد زوال اليوم الجمعة، افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، طبقا لمقتضيات الفصل الخامس والستين من الدستور. وكان الملك محمد السادس مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد، وبحضور رئيس مجموعة البنك الدولي، أجاي بانغا، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستينا جورجييفا. وقال الملك، في كلمته الافتتاحية: "شاءت إرادة الله تعالى أن يضرب الزلزال المفجع بلادنا، مخلفا آلاف الشهداء والعديد من الجرحى، وقد كان المصاب عظيما والألم شديدا مسنا جميعاً ملكا وشعبا من طنجة إلى الكويرة ومن شرق البلاد إلى غربها". وشدد ملك المغرب على أنه، إذا كان الزلزال يخلف الدمار فإن إرادتنا هي البناء وإعادة الإعمار، لذا نشدد على ضرورة مواصلة تقديم المساعدة للأسر المنكوبة والإسراع من أجل التأهيل وإعادة إعمار المناطق المتضررة وتوفير الخدمات الأساسية. ورغم هول الفاجعة، يضيف الملك "فإن ما يخفف من مشاعر الألم، ويبعث على الاعتزاز، ما أبانت عنه فعاليات المجتمع المدني، وعموم المغاربة، داخل الوطن وخارجه، من مظاهر التكافل الصادق، والتضامن التلقائي، مع إخوانهم المنكوبين". وعبر ملك المغرب عن إشادته بالتضحيات، التي قدمتها القوات المسلحة الملكية، ومختلف القوات الأمنية، والقطاعات الحكومية، والإدارة الترابية، لإنقاذ ومساعدة سكان المناطق المتضررة. ولم يفوت الملك الفرصة لتجديد "عبارات الشكر، للدول الشقيقة والصديقة، التي عبرت عن تضامنها مع الشعب المغربي، ووقفت إلى جانبنا في هذا الظرف الأليم".