أكد رئيس الجمعية البريطانية المغربية، مايك وود، أن العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة تمر ب"فترة مفصلية" و"منعطف تاريخي مهم". وقال مايك وود في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، على هامش الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الغرفة التجارية البريطانية بالمغرب مساء أمس الإثنين بالدار البيضاء، "نحن بصدد اتخاذ خطوة مهمة للغاية في مجال الاستثمارات" البريطانية بالمغرب. كما أشاد أيضا ب"العلاقات في مجال التعليم، والروابط الثقافية، والعلاقات السياسية الوثيقة جدا بين المملكتين، المدعومة بقوة بالصداقة الكبيرة بين العائلتين الملكيتين". من جهتها، ذكرت المديرة العامة لغرفة التجارة البريطانية بالمغرب، إلهام بنيس، بأن الغرفة تأسست سنة 1923، معتبرة أن هذا الحدث يعد احتفالا ب"100 سنة من النجاح"، كما يشكل فرصة لاستكشاف شراكات واستثمارات جديدة. من جانبه، سجل رئيس الغرفة التجارية البريطانية بالمغرب، ستيفن أور، أن الأمسية تجمع ثلة من المستثمرين الحاليين والمحتملين، معربا عن قناعته بأن المبادلات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة، التي تقدر حاليا بحوالي 2 مليار جنيه استرليني، "ستتضاعف خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة". وتميزت الأمسية، التي عرفت حضور السفير البريطاني بالمغرب، سايمون مارتن، و مئات الضيوف، بينهم مستثمرون من كلا البلدين، بإطلاق الجمعية البريطانية المغربية حملة لجمع التبرعات لفائدة ضحايا زلزال الحوز. وشهدت علاقات المغربية بالمملكة المتحدة زحما في السنوات الأخيرة، إذ يسعى البلدان إلى تقوية وتعزيز تبادلاتها التجارية وتعاونهما في العديد من المجالات. ووقع المغرب والمملكة المتحدة في في 5 يوليوز 2018 بلندن اتفاقية "الحوار الاستراتيجي" بين البلدين، الهادفة إلى تقوية الروابط التاريخية بين المملكتين، ومواصلة تعزيز العلاقات الثنائية. ويرتكز هذا الحوار الاستراتيجي على أربعة محاور مهيكلة، تتمثل في الشق السياسي والدبلوماسي، والتعاون الأمني، والتعاون الاقتصادي، والتعاون الثقافي، وكذا في مجال التعليم. وقد تم إنشاء مجموعات عمل تهم كل مجال من مجالات التعاون، وذلك بهدف تعزيز المبادلات والتشاور بشأن القضايا الثنائية ذات الأولوية، وكذا تحديد آفاق جديدة للتعاون في هذه المجالات. وتفعيلا لهذا التوجه، وقعت الحكومة المغربية ونظيرتها البريطانية، في 9 ماي الماضي، على إطار استراتيجي للتعاون بشأن العمل المناخي والطاقة النظيفة والنمو الأخضر، على هامش انعقاد الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والمملكة المتحدة. ووقع الاتفاقية كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الدولة للشرق الأوسط، وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، والأمم المتحدة، والمملكة المتحدة، وبريطانيا العظمى، وإيرلندا الشمالية، اللورد طارق أحمد لويمبلدون.