حل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، صباح اليوم السبت، بجماعة آسني بإقليمالحوز لتقديم التعازي ومواساة عائلات ضحايا زلزال الثامن من شتنبر. وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة "القناة"، قام رئيس الحكومة بزيارة لدوار تنصغارت التابع لجماعة أسني، إقليمالحوز، ووقف على حجم الخسائر التي خلفها الزلزال. وقدم رئيس الحكومة التعازي والمواساة لعائلات الضحايا، حيث تمت تلاوة سورة الفاتحة والدعاء لأرواح من لقوا حتفهم جراء الكارثة التي ضربت المنطقة. وذكر أخنوش في تفاعله مع الساكنة، أن الحكومة منخرطة في أجرأة التعليمات الملكية السامية بشأن إعادة بناء المناطق المتضررة وتعويض المتضررين الذين فقدوا مساكنهم. في سياق متصل، سبق وأعلنت الحكومة أنه سيتم الشروع في صرف المساعدات الاستعجالية للأسر المتضررة من الزلزال متم الشهر الجاري. واستعرض الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، أمس الجمعة بمجلس النواب، التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة آثار الزلزال الذي ضرب مؤخرا عددا من مناطق المملكة، مؤكدا أنه تم التوقيع على اتفاقية بين القطاعات الوزارية المعنية وصندوق الإيداع والتدبير لإيصال هذه المساعدات إلى الساكنة المستهدفة، مذكّرا بتخصيص مبلغ 30 ألف درهم لكل أسرة على مدى 12 شهرا. وأوضح في هذا السياق، أن برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز الذي تبلغ ميزانيته 120 مليار درهم، والذي تم تقديمه خلالة جلسة عمل ترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الأربعاء، بالقصر الملكي بالرباط، يتمحور حول أربع مكونات أساسية تهم إعادة إيواء السكان المتضررين وبناء المساكن وإعادة تأهيل البنيات التحتية، وفك العزلة وتأهيل المجالات الترابية، وتسريع امتصاص العجز الاجتماعي، خاصة في المناطق الجبلية المتضررة من الزلزال، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل وتثمين المبادرات المحلية. وأضاف أن البرنامج يرتكز على دعامتين أساسيتين، تهم الأولى إعادة بناء وتأهيل البنيات التحتية المتضررة من الزلزال، فيما تتعلق الدعامة الثانية في وضع مخطط طموح ومندمج لتنمية أقاليم الأطلس الكبير من خلال مشاريع مهيكلة.