تواصل فرق الإنقاذ الليبية والدول الأخرى جهودها في عمليات الانقاذ والبحث عن مفقودين وسط تضاؤل الآمال بالعثور على ناجين، بعد 10 أيام من الفيضانات التي اجتاحت مدن ومناطق شرقي ليبيا. ويأتي ذلك وفق ما قال للأناضول، الأربعاء، وليد بوبكر، المسؤول الإعلامي بلجنة الأزمة في وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، لافتا أن "الآمال تضاءلت بالعثور على ناجين". وقال وليد بوبكر "اليوم هو اليوم العاشر على إعصار (دانيال) المدمر.. لكننا لم نفقد الأمل في الله ونواصل جهود البحث عن مفقودين ناجين كون بلاغات المفقودين لا تزال بالآلاف وخاصة في درنة". والمؤكد وفق المتحدث "هو وجود المزيد من الموتى خاصة في قاع البحر الذي يوجد به أيضا عشرات السيارات التي بها جثث وتجري عمليات إخراجهم بصعوبة لكثرة الركام والأحجار الكبيرة التي جرفتها الفيضانات للبحر". وأكد "تواصل قدوم المزيد من فرق الإنقاذ الدولية والمزيد من التقنيات الحديثة للمساعدة في تلك الجهود". وقال أيضا إن "آخر الناجين الذين تم العثور عليهم كان يوم الأحد الماضي بعد تمكن الهلال الأحمر الليبي فرع الزنتان من العثور على شقيقتين على قيد الحياة داخل منزل مهدم". وأضاف: "يوم الاثنين تم انتشال نحو 55 جثة في درنة وحدها وسبعة جثث في مدن أخرى، أما أمس الثلاثاء فتم أيضا انتشال بعض الجثث" لم يذكر عددها. وفي 10 سبتمبر الجاري اجتاحت العاصفة المتوسطية "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى مناطق أخري بينها ودرنة التي كانت المتضرر الأكبر. وخلف الإعصار والفيضانات الناجمة عنه أيضا 11 ألفا و470 قتيلا و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقا لأرقام نشرها مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في 16 سبتمبر الحالي.