قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إن المغرب "استطاع بفضل القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، أن يجعل الانتصار في أحلك اللحظات وأقساها، أمرا ممكنا ". وجاء ذلك، خلال كلمته في الاجتماع المشترك، اليوم الإثنين، للجنتين المكلفتين بالمالية بمجلس النواب ومجلس المستشارين، لإخبارهما بإحداث حساب مرصد لأمور خصوصية يسمي "الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية"، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس. وأكد رئيس مجلس النواب، أن مظاهر التضامن والتلاحم الوطني لتعد قوة معنوية تذكي لدينا جميعا مشاعر الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن الغالي"، مشيرا إلى أنه "شعور عميق وصادق، يحس من خلاله كل واحد منا بأن وطنه هو حصنه وكرامته، ولاشك أن شعورا مقدسا من هذا القبيل يقوي لدينا الصمود في وجه الصعاب والتقلبات والأزمات". وتابع: "لقد عشنا منذ اللحظات الأولى لهذه الفاجعة المؤلمة موجة عارمة من التضامن العفوي والصادق لكل فئات المجتمع. كما بادرت، مشكورة، العديد من الدول الشقيقة والصديقة لتقديم الدعم والمساندة ". وأبرز المسؤول البرلماني، أن مجلسي البرلمان سينسقان العمل المشترك سواء في إطار المساهمة المادية أو في إطار الاختصاصات الدستورية للمجلسين،لنجعل من عملنا المشترك دعامة وسندا ونفعا لبلدنا ولمواطنينا الأعزاء الذين تضرروا وعانوا جراء هذه الكارثة الطبيعية. وأوضح الطالبي العلمي، أن هذا الاجتماع ينعقد في أجواء وطنية حزينة تعرفها بلادنا جراء الزلزال المدمر الذي ذهب ضحيته العديد من المواطنات والمواطنين وخلف خسائر جسيمة في الأرواح والمباني والممتلكات. واستطرد بالقول: "إنها لحظة مؤثرة نقدم خلالها أحر التعازي لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله ولأسر الضحايا ، معربين لأسرهم ولذويهم عن صادق مواساتنا ومؤكدين لهم جميعا عن تضامننا القوي في محنته ". في حصيلة محينة، إلى حدود الساعة العاشرة من يومه الاثنين، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2497 شخصا، وعدد الجرحى 2476، وفق بلاغ لوزارة الداخلية. وفي هذا السياق، بلغ عدد الوفيات 1452 بإقليم الحوز، و764 بإقليم تارودانت، و202 بإقليم شيشاوة، و18 بعمالة مراكش. في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم ورززات، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدارالبيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير. هذا، وتواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.