أكد لحسن السعدي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، وعضو المكتب السياسي للحزب، أمس الأربعاء، أن الحكومة قامت بمجهود كبير لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني في ظرفية صعبة، كما نصت مجموعة من الإجراءات لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، مسجلا أن هناك تطورا مهما اليوم في القطاعات الاجتماعية. في هذا الصدد، أشاد السعدي خلال مشاركته في برنامج "مباشرة معكم" الذي يبث على القناة الثانية، بحصيلة الحكومة واصفا إياها بالإيجابية، مشددا على أنه من السابق لآوانه الحديث عن فشلها دون أن تنتهي الولاية الحكومية، مضيفا أن الحكومة استمدت مشروعيتها من صناديق الاقتراع. وفي إطار الرد على حديث أطراف من المعارضة عن إحباط المغاربة، وبعد أن أعرب بهذه المناسبة، عن فخره بما حققته الحكومة من منجزاتها في هذه الظرفية الصعبة، قال السعدي: "المواطنون ليسوا قاصرين ليأتي أحد ويتحدث مكانهم وعن إحباطهم وما إلى ذلك، والدليل هو صناديق الاقتراع كأسمى تعبير، وقد رأينا نتائج الانتخابات الجزئية والتي تؤكد هذه المشروعية". في نفس السياق، ذكّر عضو المكتب السياسي بالظروف الجيدة التي مرت فيها العطلة الصيفية وما شهدته من أنشطة اقتصادية وثقافية وفنية، وأيضا الدخول المدرسي الذي مرّ بشكل سلس حيث تمكن 8 مليون تلميذ وتلميذة من الدخول إلى المدرسة، مسجلا أن أسعار الكتب المدرسية في المتناول. وتابع: "لا ننسى الظروف التي جاءت فيها الحكومة لقينا عجلة الاقتصاد واقفة، الفنادق والحمامات والمقاهي سادين والعجلة الاقتصادية واقفة"، مضيفا أن الحكومة قامت بمجهود كبير لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني واسترجاع فرص الشغل التي فقدت بسبب الأزمات والظرفية الصعبة، مستطردا في هذا الصدد "شفنا برامج اللي التزمنا بها في البرامج الانتخابية مثل أوراش وفرصة"، مسجلا أن هناك تطورا ملحوظا اليوم في القطاعات الاجتماعية كالتعليم والصحة والحماية الاجتماعية والتشغيل، حيث اشتغلت الحكومة على تطويرها من خلال الشراكات مع مختلف الفرقاء والنقابات. ودائما في إطار الرد على خطاب بعض أطراف المعارضة، قال السعدي إن هناك نوعين من المعارضة الأولى تقوم فعلا بمعارضة بناءة تحترم ذكاء المواطن، وأخرى تبني خطابها على الإشاعات والأخبار الزائفة وعلى محاولة استمالة المواطن المغربي بنشر المغالطات. وسجّل الناب البرلماني كذلك أن هذه الأطراف تحاول اللعب على ملف المحروقات، والكذب على المغاربة في هذا الصدد، كما فعل حزب سياسي في مرحلة سابقة، دون أن يجني أي شيء من هذا الخطاب، بل تمت معاقبته من طرف المغاربة الأذكياء، شر عقاب خلال المحطات الانتخابية الأخيرة، مشيرا إلى أن المغاربة اليوم وصلوا درجة مهمة من التطور والوعي. وفي السياق نفسه، يرى السعدي أن ملف المحروقات تم تسيسه لمدة طويلة، مسجلا أن الحكومة هامشها في التدخل لمواجهة ارتفاع الأسعار ضيق، نظرا لارتفاع أسعارها على المستوى الدولي واستمرار خفض الدول المنتجة للإنتاج، ما تسبب في ارتفاع سعر البرميل إلى 90 دولار، موضحا أنها عوامل خارجية لا تتحكم فيها الحكومة. في المقابل، أكد السعدي أن الحكومة تتحمل مسؤوليتها كاملة في ما تقوم به من إجراءات لخفض آثار هذا الارتفاع على المواطنين، حيث تقوم بمنح دعم مباشر لمهنيي النقل، الذي بلغ 11 دفعة، سيتم منحهم آخرها يوم 11 شتنبر الجاري، مشددا على أن هذا الإجراء له آثار إيجابية لأن أسعار النقل عبر مختلف وسائل النقل استقرت في مكانها. وأيضا، يضيف السعدي، دعم المدخلات التي تدخل في زراعة عدد من المنتوجات الفلاحية، وتخصيص 10 مليار درهم لمواجهة تداعيات الجفاف لدعم الفلاحين، وتخفيض مجموعة من الضرائب على استيراد القمح اللين، ودعم الغاز والسكر والدقيق، إضافة إلى الرفع من الحد الأدنى من الأجور حيث بلغ في القطاع العام 3500 درهم، ومعالجة إشكالية التعليم من أجل الزيادة في الأجور، والزيادات الأخرى التي شهدتها الأجور في قطاعات التعليم العالي والصحة، والزيادة في الحد الأدنى على مستوى معاشات التقاعد، ومعالجة إشكالية الضريبة عن الدخل وغيرها من الإجراءات. وخلص السعدي إلى أن الأمر يتعلق بإجراءات تروم حماية القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة، مستنكرا في نفس الوقت ما تقوم بعض الأطراف من تبخيس لهذه المجهودات.