قال الملك محمد السادس، مساء اليوم السبت، إنه في إطار استكمال ورش الحماية الإجتماعية ننتظر الشروع، نهاية هذا العام، كما كان مقررا، في منح التعويضات الاجتماعية، لفائدة الأسر المستهدفة. وعبر الملك في خطاب وجهه إلى الأمة، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش، عن أمله في أن يساهم هذا الدخل المباشر، في تحسين الوضع المعيشي لملايين الأسر والأطفال، الذين نحس بمعاناتهم. وأضاف أن هذه الخطوة ستشكل هذه الخطوة، ركيزة أساسية في نموذجنا التنموي والاجتماعي لصيانة كرامة المواطنين في كل أبعادها. من جانب آخر، أكد الملك أن مجال تدبير الموارد المائية، يتطلب المزيد من الجدية واليقظة، مشددا على عدم التساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير، والاستعمال الفوضوي واللا مسؤول للماء. وأشار إلى حرصه على بلورة البرنامج الوطني للماء لفترة 2020-2027، مع الدعوة للتتبع الدقيق لكل مراحل تنفيذه. ولفت الملك، إلى أن تداعيات الأزمة التي يعرفها العالم، وتوالي سنوات الجفاف، ساهمت على المستوى الوطني، في ارتفاع تكاليف المعيشة، وتباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي. وذكر بتوجيهه للحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة، قصد تخفيف آثارها السلبية على الفئات الاجتماعية والقطاعات الأكثر تضررا، وضمان تزويد الأسواق بالمنتوجات الضرورية. واليوم، يقول ملك المغرب "مع ظهور بعض بوادر التراجع التدريحي لضغوط التضخم، على المستوى العالمي، فإننا في أمس الحاجة إلى الجدية وإشاعة الثقة، واستثمار الفرص الجديدة، لتعزيز صمود وانتعاش الاقتصاد الوطني". وأضاف: "في هذا الصدد، أطلقنا مشروع الاستثمار الأخضر للمكتب الشريف للفوسفاط، وقمنا بتسريع مسار قطاع الطاقات المتجددة"، مشيرا إلى أن على "إثر الاجتماع الذي ترأسناه في هذا الشأن، أعدت الحكومة مشروع "عرض المغرب"، في مجال الهيدروجين الأخضر". ودعا الحكومة إلى الإسراع بتنزيله، بالجودة اللازمة، وبما يضمن تثمين المؤهلات التي تزخر بها بلادنا، والاستجابة لمشاريع المستثمرين العالميين، في هذا المجال الواعد.